قال رئيس مجلس محلي دير حنا المحلّي رجا خطيب، أن المواطن في القرية يبحث عن الأمن والأمان الذي يعتبر العامل الأول المهم للمواطن كي يعيش بشكل آمن ويكون أمينا على نفسه، ومن هذا الباب يعمل المجلس المحلّي بشكل مشترك من أجل توفير الامان للمواطن، مضيفا: "من هذا الباب أثني على دور الشرطة الجماهيرية في دير حنّا، خاصة دور الأخ جمال عطيلة من قرية بيت جن الذي يتعاون مع المجلس المحلي لما يصب لمصلحة اهلنا في القرية".

جاءت كلمته هذه في الاجتماع الذي عقد في المركز الجماهيري لقرية دير حنا، والذي شارك به عدد من كبار القرية، بحضور ممثلي المجلس المحلي من رئيسه، ومسؤولي ملف بلد بلا عنف محيي إرشيد – الذي يركّز دوريّة الأهالي بالقرية، ووفاء حسين – مركزة مشروع بلد بلا عنف في قرية دير حنا.

ظاهرة لا تطاق

وأشار خطيب في كلمته أن العنف يستشري في البلاد، في الوسط اليهودي والعربي، وجاء هذا المشروع للحد من هذه الظاهرة التي تقلق المواطنين، خاصة وان العنف اشتد وطال الروح والأنفس، وخلق أوضع صعبة لا تطاق بالكثير من المدن والقرى والذي خلّف أكثر من عشرين قتيلا والشرطة لم تكشف عن الجناة بعد. وأضاف: "هذه الظاهرة مسؤولة عنها عدة جهات، وأولها الحكومة التي لديها خطط ومشاريع وميزانيّات لم توظّف لمحاربة تزايد العنف في البلاد، واليوم قامت وزارة الأمن الداخلي بوضع خطّة شاملة ذات رؤيا لمكافحة العنف والتصدي له بشكل مدروس ومبرمج".

وتطرّق خطيب للمشاريع المختلفة المنبثقة ببرنامج بلد بلا عنف ومنها دوريّة الأهالي ونصب كاميرات بالأماكن العامة، وبهذا الباب طمأن الأهالي أن الكاميرات لا تتبع للشرطة بل للمجلس المحلّي وهدفها محاربة ظاهرة العنف ولا تخدم أي أهداف أخرى، كما وان شخصاغ واحدا مؤتمنا من أهالي دير حنا هو الذي يراقب فقط.

بدورهما، تطرق كل من وفاء حسين ومحيي إرشيد عن البرنامج وشرحاه للأهالي وكيفية سبل تطبيقه بالقرية وسبل الحد من ظاهرة العنف من خلال هذين المشروعين.

وأخيرا قدّم بيرس سرجريت – مسؤول الشرطة الجماهيرية في شرطة مسجاف كلمة، افتتحها بالتأكيد على أن قرية دير حنا تشهد أقل حالات وظواهر عنف مختلفة نسبة لباقي البلدات التابعة لشرطة مسجاف في البطوف. وشدّد خلال كلمته أن دورية الأهالي هي دورية تعمل ضمن مسؤوليات السلطة المحليّة، وأن من يتطوّع من خلالها هم أهالي لهم مكانتهم بالقرية، وفوائد الدورية عديدة أهمّها عدم حاجة تدخّل الشرطة في شجار أو عنف جسدي واقتياد المشاركين بالشجار وفتح ملفّات جنائية بحقّهم، وهنا يأتي عمل المشاركين في الدورية الذين يستطيعون مراقبة كل عمل عنف ولجمه وذلك بالتعاون مع أهالي مستبّبي الشجار وبالتالي يمكن حل العديد من أشكال العنف دون لجوء الشرطة التدخّل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]