قام احد المعلمين (الاسم محفوظ في ملف التحرير) من منطقة وادي عارة بالتوجه الى موقع "بكرا" طارحا قضية منع خروج اكثر من معلم من نفس المدرسة لاداء فريضة الحج، او في حال كان قد ادى فريضة الحج في الماضي، وذلك لما فيه من تدخل صارخ بحرية اداء الشعائر الاسلامية – على حد قوله – حيث اكد على ان هذا القرار من شأنه ان يخلق بلبلة في صفوف المعلمين الامر الذي قد يصل الى حد خلق الضغينة بين المعلمين في نفس المدرسة.
كما وطرح عددا من المشاكل التي قد تواجهها وزارة المعارف بعد طرح هذا القرار حيث قال: "اعتقد ان هذا القرار لم يدرس بالصورة الصحيحة، فهناك عدة امور عالقة ومن الممكن ان تحدث في كل مدرسة بشكل كبير، وقد اقرت وزارة المعارف انه ستكون هناك لجنة مكونة من مدير المدرسة ومفتش المنطقة الذين يقومون بالموافقة على خروج معلم اضافي للحج، ولكن كيف سيتعامل المدير ومفتش المنطقة مع هذه الحالة في حال وجود اكثر من معلم؟ وكيف سيتعاملون مع الموضوع اذ ما كان المعلم يريد ان يخرج مع زوجته كمحرم ؟ فهناك عدة امور من شأنها ان تخلق مشاكل نحن بغنى عنها".
وتابع قائلا: "اعتقد ان هذا التدخل هو تدخل صارخ باداء الشعائر الدينية وبالحرية الفردية. صحيح ان هناك مسؤولية تقع على عاتق المعلم، ولكن هو ايضا انسان يريد ان يعيش حياته مثل غيره, فلا يعقل ان نضيق الخناق على رقاب المعلمين الى هذا الحد".
واختتم حديثه قائلا: "اني ارى ان هذا القرار قد اثار بلبلة واستياء بين صفوف المعلمين, فهذا الامر يمس بهم بصورة مباشرة , كما وقمت بارسال رسالة الى وزارة المعارف أطالبها فيها بالتراجع عن هذا القرار , كما وادعو كافة المعلمين لأن يرسلوا برسائلهم الى وزارة المعارف حتى تتراجع عن هذا القرار".

عطيلة: القرار سن عام 1994 والتجديد يصب بمصلحة المعلم
وعند توجهنا للسيد كمال عطيلة، الناطق الرسمي باسم وزارة المعارف للوسط غير اليهودي، اكد على ان هذا القرار قد كان قائما منذ عام 1994 , الا ان ما تم اضافته الى القرار هو قضية السماح لمعلم اخر بالخروج الى الحج بعد ان كان يمنع ان يخرج اكثر من معلم واحد من نفس المدرسة لاداء فريضة الحج , حيث قال: "حقيقة، لا ادري ما ضرورة اثارة هذا النقاش وخاصة وان هذا القرار قد صدر منذ العام 1994 وما اضيف فهو اضيف لمصلحة المعلم يسهل عليهم امكانية الخروج للحج وليس العكس".
واكمل قائلا: "كما وانه لا يعقل ان يخرج اربعة او خمسة معلمين لاداء فريضة الحج ويبقون مدارسهم خالية من معلميها , فوظيفتهم تتطلب منهم مسؤولية ودراية بمصلحة الطالب قبل القيام بأي خطوة, اضف الى ذلك ان هذا الامر منسق مع نقابة المعلمين".
وردا على الاسئلة التي وجهت الى وزارة المعارف قال: "في حال وجود مشكلة شخصية فيمكن حلها بشكل خاص , ولا يمكننا استباق الاحداث, وفي حال وجود أي اشكالية خاصة بمعلم معين فيمكنه التوجه الى لإدارة اللواء لمعالجة المشكلة".

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]