مليار ونصف مليار مسلم يتعرضون للإهانة والإساءة في شخص زعيمهم وقائدهم رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، الذي هو رحمة للعالمين، جاء للبشرية بشريعة الإسلام دين رب العالمين.
أقام صلى الله عليه وسلم دعوةً انتشلت الناس من وهدة التخلف والهمجية إلى قمة الرقي والإنسانية وأضاء للبشرية مشاعل النور والفكر والتقدم لجميع البشر، جاء عليه الصلاة والسلام بالتوحيد الخالص الذي لا يشوبه شرك لله رب العالمين، والإيمان بالرسل جميعًا دون تفرقة ولا تمييز، والاحترام الكامل لهم وإجلالهم وتوقيرهم وتنزيههم، والإيمان بالكتب السماوية لإتمام مكارم الأخلاق، وحرية العقيدة والعبادة واحترام أماكن العبادة وحمايتها، وحرية الرأي والتعبير والمساواة الإنسانية العامة والعدل والكرامة والتكافل والتعاون والحرية لجميع البشر، وإقرار حقوق الإنسان قبل أن يعرف الناس ما هي حقوق الإنسان، بل اعتبر الإسلام الدم والعرض والمال لهم حرمة لا تُمس ولا يعتدي عليها.
إن تكرار الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى وجود الحقد والتعصب الأعمى عند البعض الذي يقف وراء ذلك، والجهل والتجاوز لمن يسمح لهم بذلك، فإن مشاعر مليار ونصف مليار مسلم لا يمكن أن تسكت على هذا الاعتداء على أكبر مقدساتها التي تفتديها بكل غالي ورخيص، ولا يمكن لأحد أن يضع حدودا لمشاعرها الغاضبة.
إننا نرفض الإساءة لرسول الله صلى الله علية وسلم ولجميع الأنبياء والرسل ونستنكر هذه الجريمة الشنعاء، ونطالب بالتجريم القانوني لكل من يعتدي على المقدسات والأنبياء، وإلا فستظل مثل هذه الأفعال سببًا في تكريس كراهية المسلمين للغرب ولأمريكا على وجه الخصوص، لانتهاك حرمة مقدساتهم ونطالب تقديم من قام بذلك إلى المحاكمة العاجلة.
هذا التجاوز والاعتداء على نبينا لا يقع تحت حرية الرأي والفكر وإنما هو جريمة واعتداء على مقدسات المسلمين، ولا يجوز السكوت عليه من الدول التي خرجت منها تلك الإساءة، وهو أيضا يضر بمصالح تلك الدول عند شعوب العالم الإسلامي.
إننا في الحركة الإسلامية ندين ونشجب ونستنكر أشد الإستنكار إقدام العقول الأمروصهيونية على إنتاج فيلم جديد مسيء أيما إساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم, بل إن نفوسنا لتشمئز من مجرد ذكر أناس انسلخوا من بشريتهم عبر الهجوم الأرعن والمنفلت على نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم.
ألا فليعلم المغفل فينا أن صراع القوم معنا هو صراع عقائدي في حقيقته مهما لبس من المسوح السياسية وغيرها ,فكراهية الإسلام والمسلمين معششة في سويداء قلوب هؤلاء الأقزام الحاقدين.
وأخيرًا.. إن الجواب الأمثل أيها المسلم ,أيتها المسلمة هو بالعودة الصادقة للإسلام بشموليته قولاً وفعلاً, والطاعة التامة له صلى الله عليه وسلم , فالبرهان الدامغ على حب رسول الله عليه الصلاة والسلام هو التمسك بسنته المطهرة بكل صغيرة وكبيرة في حياتنا.
(وسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ).

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]