الصورة من : Getty Image

يحرص الإعلاميون في قطاع غزة على متابعة موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" وقت الأحداث الساخنة كـ "تصعيد" أو خلافه؛ نظراً لسرعة نقل الخبر بعيداً عن الحكم على مصداقيته.

ويلاحظ انتشار الصفحات الإخبارية المختصة بنقل الأخبار العاجلة على الـ "فيس"، ويندلع التنافس فيما بينها على الظفر بأي معلومة تهم أكبر شريحة من القراء.

"مطر الزق" ناشط إعلامي وصاحب صفحة (الخبر العاجل من غزة) يقول إن الفيس بوك أضحى أهم وسائل الإعلام العالمية المستحدثة.

ويصف نشر الأخبار العاجلة من خلاله –الفيس- بأنه "نوع من التدوين الاجتماعي العفوي غير المنظم".

ويضيف الزق: "الفيس يتيح للجميع بمختلف فئاتهم وأعمارهم تدوين أخبار وأحداث ما يدور في غزة".

تجدر الإشارة إلى أن صفحة (الخبر العاجل من غزة) تجاوز عدد معجبيها الآلاف، وتتلقى ردوداً ومشاهدات ليست بالقليلة.

المدون الإعلامي "خالد الشرقاوي" يشاطر سابقه الرأي، ويؤكد أن الفيس بات ذو شعبية كبيرة وضخمة، ما دفع مواقع إلكترونية عدة لنشر روابط موادها الإعلامية بالموقع الإجتماعي.

ويقدر الشرقاوي عدد مستخدمي الـ "فيس بوك" محلياً بـ 700 ألف مستخدم، مؤكداً وجود ازدياد سريع وملحوظ لمتابعي الموقع الاجتماعي في فلسطين، خاصة بغزة.

بين السلبية والإيجابية

وعاد "الزق" الناشط الإعلامي ليسرد إيجابيات مستخلصة من الـ "فيس" أولها نقل الأخبار والسرعة في التدوين، وإتاحة المجال للجمهور للمشاركة وإبداء الآراء.

ويتيح كذلك حرية التدوين الإخباري، على النقيض تماماً من الإعلامي التقليدي "المكبل" والذي يتبع سياسة معينة. وفق الزق.

ويقول الشرقاوي "إن من يتناقل المعلومات عبر الفيس هم أناس في الغالب لا مصلحة لهم".

ويحذر المدون الإعلامي من استغلال صفحات الفيس لنشر الإشاعات والأخبار المضللة.

ويضيف الشرقاوي: "تلجأ بعض الصفحات الإخبارية على الفيس إلى تضخيم الأحداث، وتكون في حقيقة الأمر لا ترقى للنشر".

ويرى الإعلاميان أن مواقع التواصل الإجتماعي تفتقر إلى "الرقابة"، وهي –من وجهة نظرهما- خاصية ذات حدين، الإيجابية منها أنها تفضي إلى الحرية، والسلبية أنها تتيح التلاعب بالتدوينات.

ودعوا إلى تحري الدقة والمصداقية والموضوعية عند نشر الأخبار حفاظاً على المصلحة العامة للفلسطينيين، ومن باب إيصال المعلومة الصحيحة.

سيرة وتاريخ

و"فيس بوك" موقع اجتماعي يمكن الدخول إليه مجاناً وتديره شركة "فيس بوك" محدودة المسئولية كملكية خاصة لها.

وبإمكان المستخدمين الانضمام إلى الشبكات التي تنظمها المدينة أو جهة العمل أو المدرسة أو الإقليم، وذلك من أجل الاتصال بالآخرين والتفاعل معهم.

وقد أثير الكثير من الجدل حول موقع الفيس بوك على مدار الأعوام القليلة الماضية. فقد تم حظر استخدام الموقع في العديد من الدول خلال فترات متفاوتة، كما حدث في سوريا وإيران.

كما تم حظر استخدام الموقع في العديد من جهات العمل لإثناء الموظفين عن إهدار أوقاتهم في استخدام تلك الخدمة.

كذلك، مثلت انتقادات موجهة إلى الفيس بوك مخاوف بشأن الحفاظ على الخصوصية واحدة من المشكلات التي يواجهها رواد الموقع، وكثيرًا ما تمت تسوية هذا الأمر بين طرفي النزاع.

وقد بلغ عدد مستخدمي الفيس بوك في العالم العربي 32 مليون مستخدم في أغسطس 2011 حسب تقرير لكلية دبي للإدارة الحكومية.


الرسالة نت – محمد السيقلي

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]