أفادت وسائل الاعلام الإسرائيلية بان مجموعة سورية مسلحة تقدر بالعشرات اقتربت من الحدود مع هضبة الجولان السوري المحتل بالقرب من إسرائيل، ولفتت وسائل الاعلام الإسرائيلية بان الحديث يدور عن مجموعة من الأشخاص تحمل السلاح اقتربت مئات الأمتار من مناطق التماس مع إسرائيل، وردا على هذا التقدم قام الجيش الإسرائيلي بالزج بقواته والعديد من أفراده من مختلف الوحدات وذلك تحسبا لأي طارئ، حيث قامت السلطات الإسرائيلية بإخلاء منطقة جبل الشيخ من المتنزهين والسياح.

القذائف سقطت عن طريق الخطأ

تجدر الإشارة إلى أن الفترة السابقة شهدت سقوط العديد من قذائف الهاون من سوريا بأراضي الجولان المحتل، حيث رجحت التقديرات الإسرائيلية بان القذائف سقطت عن طريق الخطأ وانها "كانت تستهدف قرى داخل سوريا في اطار النزاع الدائر حالياً".
واحتلت إسرائيل هضبة الجولان السورية في حرب 1967 وضمتها الى حدودها بشكل احادي الجانب عام 1981 على الرغم من الرفض الدولي لهذه الخطوة حيث تُعتبر الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل من الهضبة أراضي واقعة تحت الاحتلال.

حادث مشابه في ذات المنطقة قبل شهرين

وقالت مصادر إسرائيلية أن تل أبيب قدمت رسميا شكوى لقوات الأمم المتحدة المُكّلفة بمراقبة الحدود منذ اكثر من 38 عاما مؤكدة فيها على أن "تسرب النيران من سوريا إلى إسرائيل لن يكون مقبولا". وقد وقع حادث مشابه في ذات المنطقة قبل شهرين عندما انفجرت قذيفة هاون في منطقة منزوعة السلام بين البلدين قريبا جدا من الحدود الإسرائيلية على مقربة من قرية مسعدة الدرزية الإسرائيلية.

الجيش الإسرائيلي أجرى مؤخرا فجأة مناورات عسكرية ضخمة في هضبة الجولان

هذا وكانت الحكومة الإسرائيلية قد بعثت برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الدوري لمجلس الأمن، تشكو فيها دخول افراد الجيش السوري إلى المنطقة العازلة على الحدود السورية الإسرائيلية، "محذرة من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على مثل هذا الإجراء."
وقد دخل 500 عنصر من الجيش السوري النظامي برفقة ما يقارب 50 مركبة عسكرية جزءا منها مصفّح، الى المنطقة العازلة بين البلدين في تموز/يوليو الماضي. وقدرت مصادر إسرائيلية حينها بأن عملية دخول القوات قد تمت كجزء من القتال الدائر في سوريا. ومن الجدير بالذكر ان الجيش الإسرائيلي أجرى مؤخرا فجأة مناورات عسكرية ضخمة في هضبة الجولان مُختبرا استعداده للقتال في المنطقة في ظل تزايد التوتر في سوريا وسط تصاعد وتيرة التهديدات بين طهران وتل أبيب حول شن ضربة عسكرية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]