تمت مؤخرا تبرأة الشاب فرنسيس الراهب من الشبهات التي وجهت له، وذلك بعد متابعة مركز مساواة والائتلاف لمناهضة العنصرية، الملف، اثر توجه والدة الشاب للمركز.
وكانت الشرطة قد اعتدت على الشاب فرنسيس الراهب في 17.9.2012 اذ انهال ما يقارب الـ20 فردا من افراد الوحدات الخاصة (يسام) عليه بالضرب المبرح، مما ادى الى نقله الى مستشفى "اساف هروفيه" وهو مكبل اليدين ومصاب برأسه وكتفه وركبتيه ويديه.
وبعد الاطلاع على الملف ودحض كل التهم التي وجهت له، تبين ان الشرطة تعاملت مع فرنسيس وزملاءه بعنف مفرط تشتم منه رائحة عنصرية نتنة... وبات واضحا في السنوات الأخيرة للقاسي والداني عنف الشرطة المتزايد بشكل خاص تجاه المواطنين العرب في البلاد، كما وان وحدة التحقيق مع رجال الشرطة (ماحاش) لا تقوم بدورها بالشكل المطلوب سيما اذا كان الحديث عن مواطن عربي.
ويؤكد مركز مساواة على ان الشرطة بالاضافة لاعتدائها الفظ وللتغطية عليه، وجهت التهم المختلفة للشاب في متهمة اياه بالاعتداء على أفرادها في محاولة لتشويه سمعته، ان هذه المحاولات مرفوضة رفضا كاملا، ومردود عليها ان الشرطة هي المعتدية ولا يمكن تشويه الحقائق.
هذا وعقبت سهى الراهب والدة الضحية: " إن تعقيب الشرطة على الحادثة كان بمثابة اتهام لابني، مع العلم إن المحكمة أقرت براءته من كل ما وجهت الشرطة له من تهم، إن تعامل الشرطي الوحشي هو ما يجب بحثه والعمل سريعا لمعاقبة رجال الشرطة المعتدين".
من جهته قال المحامي سامح عراقي، المستشار القانوني في مركز مساواة والائتلاف لمناهضة العنصرية: "بعد الاطلاع على ملف الضحية فرنسيس الراهب اتضح ان الشرطة كما في عدة حالات سابقة تتصرف بعنصرية واضحة تجاه المواطنين العرب وتمارس العنف المفرط وغير المبرر تجاه الشاب فرنسيس الراهب مما أدى إلى نقله للمستشفى لتلقي العلاج. نحن سنتابع هذا الملف أمام وحدة التحقيق مع الشرطة (ماحاش)".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]