أفادت تقديرات استخبارية إسرائيلية، بتعاظم القدرة العسكرية لـ "حزب الله" اللبناني، وبحسب وكالة "قدس برس" للأنباء بات حزب الله يمتلك مئات الطائرات بدون طيار بإمكان بعضها ضرب "العمق الإسرائيلي"، وفق التقديرات. وبالمقابل يتردد في الدوائر العسكرية في إسرائيل، أن الجيش الإسرائيلي قد يضطر إلى القيام بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، على شاكلة عملية "الرصاص المصبوب" من أجل ما أسمته هذه الدوائر بإعادة قوة الردع الإسرائيلية إلى ما كانت عليه،
ونقلت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، الليلة الماضية، عن مصادر في شعبة الاستخبارات العسكرية قولها "إن حزب الله يمتلك مئات الطائرات بدون طيار روسية الصنع وتعمل لمسافات طويلة، بإمكان بعضها حمل متفجرات واستخدامها في ضرب أهداف داخل إسرائيل"، حسب قولها.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك

وأشارت المصادر، إلى أن الحديث يدور حول طائرات استخدمت سابقاً من قبل جيوش كثيرة وباتت "قديمة وغير مستخدمة"، غير أن ما يثير خوف المنظومة العسكرية الإسرائيلية هو أن يتم تطوير هذه الطائرات لتصبح قادرة على حمل متفجرات كبيرة الحجم تهدّد أمن الدولة العبرية، وفق المصادر.
وكانت طائرة استطلاع بدون طيار قد اخترقت الأجواء الإسرائيلية السبت الماضي وتمكّنت من التحليق على مسافة مائة متر فوق المنشآت والقواعد العسكرية، أعلنت حينها مصادر عسكرية إسرائيلية أن الطائرة إيرانية الصنع وأن حزب الله أرسلها بغرض للتجسّس على مفاعل "ديمونا" الإسرائيلي.

اسرائيل تهدد بعدوان واسع على غزة.. التغطية على الاهداف المغطاة بتبريرات واهية

ويتردد في الدوائر العسكرية في اسرائيل، أن الجيش الاسرائيلي قد يضطر الى القيام بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، على شاكلة عملية "الرصاص المصبوب" من أجل ما أسمته هذه الدوائر باعادة قوة الردع الاسرائيلية الى ما كانت عليه، وذلك في اعقاب التصعيد الاخير على الحدود خلال فترة الاعياد اليهودية، وكان رئيس الاركان الاسرائيلي قد صرح في بداية ولايته بأنه يتوقع أن يضطر الجيش الاسرائيلي تحت قيادته الى شن هجوم واسع على قطاع غزة.

شنت اسرائيل هجمات جوية على أهداف في قطاع غزة

في الايام الاخيرة شنت اسرائيل هجمات جوية على أهداف في قطاع غزة أدت الى استشهاد وجرح عدد من المواطنين، وتحاول اسرائيل التركيز في تبريرها لهذه الاعتداءات على انها تستهدف مجموعات متطرفة تابعة للجهاد العالمي، مما يضع حركة حماس في دائرة الحرج، خاصة وأن هناك مساع من أكثر من جهة بينها قطر لفتح وتعزيز قنوات اتصال بين الحركة واسرائيل، وبينها وبين العالم الغربي، امريكا ودول اوروبية، وما تهدف اليه اسرائيل من وراء هذه الاعتداءات والتبريرات هو اشعال معركة دموية بين مجموعات من المقاومة وحركة حماس، تحت يافطة أن حركات الاسلام السياسي التي تصنفها اسرائيل وامريكا بالمعتدلة، مدعوة اليوم وفي ظل ما يسمى بالربيع العربي الى الاجهاز على الحركات الموصوفة بالمتطرفة اذا ما ارادت تعزيز سيطرتها وبرامجها، لكن، اسرائيل، لن تغامر بعمليات هجومية واسعة خشية اثارة الشارع المصري الذي لم تستقر أوضاعه بعد، بمعنى أن نظام الحكم الجديد لم يعزز سيطرته للامساك برغبات الشارع، وبالتالي، لا ضمان لعدم حدوث ردة فعل واسعة مؤثرة لدى المصريين ردا على الاعتداءات الاسرائيلية.

وجود اسلحة متطورة في قطاع غزة

في ذات الوقت اسرائيل تخشى واعلنت ذلك، وجود اسلحة متطورة في قطاع غزة، وهي بتهديداتها، وهجماتها الجوية، تسعى الى دفع حركة حماس للسيطرة على هذه الاسلحة، وتحجيم القوى التي تمتلكها، اذا ما أرادت أن تكون رقما في المعادلة السياسية بالمنطقة، وأيضا، دفع حماس الى الوقوف على الحياد ، ومحاصرة القوى المتطرفة في حال نشبت مواجهات مع حزب الله، حيث هناك توقعات متزايدة باحتمال اندلاع هذه المواجهات واستغلال الوضع في سوريا، وما يقوم به وكلاء اسرائيل في لبنان من استفزازات للحزب وسعيهم لتفجير الساحة اللبنانية، دعما لأية مخططات اسرائيلية ضد المفاومة في لبنان.ولكن، ما تمارسه اسرائيل ضد غزة ، وضد المواطنين والمقدسات اسلامية ومسيحية في القدس والضفة الغربية، مخطط مدروس يجري تنفيذه في ظل الانشغال العربي وتدهور الحال في الساحات العربية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]