"يجب التشديد على أنه في حال وقوع زلزال مدمّر فعلاً،لا قدّر الله، يوم الأحد،أثناء إجراء تدريبات الجبهة الداخلية على مواجهة زلزال كهذا – تبقى التعليمات والإرشادات كما هي،لأننا حرصنا على إجرائها وكأن مثل هذا الزلزال حقيقة واقعة"!

هذا ما أكده في حديث خاص مع "بكرا"،حيزي سيمانطوف،المنسق الإعلامي لقيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي،المكلف بالتحدث إلى وسائل الإعلام،باللغة العربية،في مستهل حديثه حول التدريبات المقرر إجراؤها الأحد المقبل(10/21) لمواجهة هزة أرضية مدمرة قد تقع في البلاد والمنطقة.

وفي نفس السياق،أكد سيمانطوف على أن قيادة الجبهة الداخلية لم تُسقط من حساباتها أهمية وضرورة التدريبات والاستعدادات لمواجهة هجمات صاروخية،تقليدية وغير تقليدية،على إسرائيل.

"نقطة تحول"

ووردت هذه التأكيدات رداً على أسئلة وجهها موقع "بكرا"،عشية التدريبات الأولى من نوعها لقيادة الجبهة الداخلية،التي تقتصر على توجيهات وإرشادات تتعلق فقط بكيفية تصرف عامة المواطنين لمواجهة زلزال مدمّر قد يوقع،لا سمح الله،ما قُدر بسبعة آلاف قتيل و(70) ألف جريح،و(170) ألف مشرد.

ويندرج هذا التدريب الحصري المركز في إطار برنامج التدريبات المسمى"نقودات مفنيه6"(بالعربية – نقطة تحول6) لمواجهة حالات الطوارئ،من خلال التنسيق بين قيادة الجبهة الداخلية وباقي الأذرع ذات العلاقة كطواقم الإسعاف والإنقاذ والإطفاء والشرطة،والسلطات المحلية وغيرها،ويجري للسنة السادسة على التوالي،مع الأخذ بالحسبان،النظرية العلمية القائلة بأن بلادنا تواجه مرة،على الأقل،في كل مئة عام هزة أرضية شديدة مدمرة(آخرها وقعت عام 1927)-ومع الأخذ بالحسبان واستخلاص العبر من الهزة التي شملت ايلات وأقصى الجنوب عام 1995.

الإرشادات والاحتياطات الأهم

واستعراضاً لأهم التوجيهات والإرشادات الواجب إتباعها من كافة المواطنين في حال حدوث زلزال – شدد حيزي سيمانطوف على الأبرز والأكثر إلحاحاً وضرورة:

1. يتوجب على كل شخص يكون أثناء وقوع الزلزال في بيت أو عمارة أن يسارع بالخروج منها إلى العراء،إلى الشارع،تجنباً لتبعات انهيار أو تهدم المبنى
2. في حال عدم التمكن من الخروج من المبنى يجب الدخول إلى غرفة آمنة محصّنة منيعة (أو ملجأ) داخل المبنى أو المنزل.
3. قبل الخروج من المبنى يجب إطفاء الكهرباء وإغلاق أنابيب الغاز والماء منعاً لأية حرائق وانفجارات ومضاعفات.كذلك يمنع قطعياً استخدام المصعد("المعليت" أو "الاسنسير").
4. الوضع الأمثل والأسهل هو أن يصادف وقوع الزلزال بينما الشخص موجود في العراء أو الخلاء،حيث لا تهدّم ولا انهيارات،علماً أن مدة الهزة لا تتجاوز غالباً الدقيقة،وربما أكثر قليلاً،أو أقل.
5. في حال وقوع الزلزال بينما يكون الشخص في سيارة مسافرة-يتوجب عليه إيقافها والبقاء فيها،لأنها أفضل حماية في هذا الظرف.

تواصل وإرشادات باللغة العربية

ورداً على سؤال آخر قال المنسق الإعلامي "حيزي سيمانطوف" أن قيادة الجبهة الداخلية حريصة على التواصل مع مواطني الدولة العرب،بلغتهم،في زمن السّلم والطوارئ،أسوةً بباقي المواطنين،وبمختلف لغاتهم-عبرية وانجليزية وروسية وأمهرية(للأثيوبيين)،وسواها.وقال في هذا السياق أن هذا التواصل لمقتضيات الإعلام والتوجيه والإرشاد،يتم بمختلف الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة،مشيراً كذلك إلى أنه يوجد في مقر قيادة الجبهة الداخلية استوديو تلفزيوني يبث،عند الطوارئ بمختلف اللغات،بينها العربية،كما أن للجبهة موقعاً الكترونياً على شبكة الانترنيت،يشمل اللغة العربية – بالإضافة إلى مركز للخدمات الهاتفية(طوارئ) بالعربية أيضاً(نجمة *1207) .ولفت المتحدث إلى أن طواقم القيادة والتدريب تضم عرباً ومتحدثين بالعربية

تقرير مراقب الدولة

ورداً على سؤال حول العبر الواجب استخلاصها من التقرير الجديد لمراقب الدولة حول الإخفاقات والنواقص الخطيرة في منظومات الإطفاء في إسرائيل(بما فيها الإطفاء الجوي)-قال سيمانطوف أن قيادة الجبهة الداخلية واعية لهذه الأمور،وهي تتابع وتستفسر وتهتم وتنسق وتتخذ الإجراءات والإحتياطات اللازمة،تجنباً للوقوع في مآزق ومطبات "تماماً مثلما أنها ليست غافلة عن النواقص والقصورات في منظومة الملاجئ والكمامات الواقية من الهجمات الصاروخية والحرب الكيماوية وغير التقليدية"-على حد تعبيره.

ورداً على سؤال آخر نفى المتحدث أية علاقة بين موعد تدريبات الجبهة الداخلية(الأحد21/10) وموعد التدريبات المشتركة للجيشين الإسرائيلي والأمريكي،التي تبدأ في اليوم نفسه – الأحد،الحادي والعشرين من أكتوبر تشرين الأول.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]