سنة كاملة تمر منذ مقتل العقيد معمر القذافي في مدينة سرت، وليبيا ما زالت تحاول المضي قدما، اما طرابلس تجد نفسها الآن أمام ملفات دولية كبيرة، لا تبدأ بدعوات دولية للتحقيق بمقتل العقيد وحراسه، ولا تنتهي بتفشي ظاهرة السلاح في المدن والقرى ومقتل السفير الامريكي في بنغازي اضافة الى الاشتبكات في مدينة بني وليد بين انصار القذافي والثوار.

والقذافي والد محمد وسيف الاسلام والساعدي وهانيبال والمعتصم وخميس وعائشة، و زوج صفية، كلهم مقتولون او مشردون او معتقلون. لم يعد لذكرهم مكرمة لا في ليبيا ولا غيرها، ويدفن العقيد بمكان مجهول في صحراء اختارها أهالي مصراته لتكون مكانا أخيرا لجثمان رجل

سنة من عمر ليبيا الجديدة ما بعد معمر، محاولات لتحقيق ما لم تحققه سنوات القذافي الاربعين انفتاح على العالم وقانون انتخابي ديمقراطي يؤسس لمرحلة حُرمت منها ليبيا.

لكن القذافي غائب عن مسرح ليبيا الواسع وعيون جيرانه العرب ماتزال تبحث عن مثواه الاخير و يتسائل البعض ألم يأن الاوان بعد ليتعظ من لم يتعظ من خطأ عدم احترام جماهير تطالب بملئ باسقاط النظام، لعلها تتقي مصيرا تجرهم اليه نار ثورات اندلعت ولما تؤت أكلها بعد وكأن للمستبدين قلب واحد واذن واحدة لكن على هذي القلوب أكنة و في تلك الاذان وقر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]