أعلن امام مسجد بلال بن رباح في مدينة الطيبة، الشيخ رافت عويضة، عن "خيبة أمله من عمل الشرطة في ايام العيد".
وقال الشيخ رأفت عويضة في حديثه لمراسل موقع بكرا:" أنه طلع علينا ليلة العيد قائد شرطة الطيبة دافيد بيلو بتصريح صحفي يقول فيه انه سيكون تواجد قوي للشرطة في الطيبة وبعض المدن العربية المجاورة في العيد حتى يشعر المواطنون بالأمن –المفقود- ،وقد تفاءلنا بعض الشيء ونحن نطالع التصريح،وقلنا في أنفسنا لعل الشرطة تعلمت من أخطائها في السنوات الماضية،لكن مع الأسف الشديد سرعان ما عاد تفاؤلنا تشاؤما ة تبددت معه اوهامنا،عندما استيقظت من رقدتي بعد منتصف الليل على صوت سيمفونية التفحيط والحاركوت التي عودنا عليها بعض الشباب الطائش المتهور الذي لا يراعي حرمة لا لدين ولا لخلق ولا لبلد،وكل ما يعنيه هو إشباع بعض النزوات والشهوات والتي يغذيها عشرات الشباب الذين يصطفون كما في الأعراس عن جانبي الطريق لمشاهدة بهلاوانيات وفهلاوانيات هؤلاء المتهورين" .

" اين اعينكم الساهرة في حراسة امن المواطن الطيباوي؟"
وأضاف:" اسكن بالقرب من مدرسة الأخوة الاعدادية لكن صوت حرقوت السيارات لدى منطقة البنوك ومخبز "ابو صالح" قد ايقظني،بينما لم يوقظ شرطة الطيبة الا بعد عشرات المكالمات التي انهالت عليهم. على ماذا يدل ذلك يابيلو؟ أين اعينكم الساهرة في حراسة امن المواطن الطيباوي والحرص على راحته. ووجه الشيخ رافت عويضة حديثه للشرطة قائلاً:" لماذا تخاف دورياتكم ان تدخل البلد لتفرق مثل هذه الزعرنات؟كيف لو طالبناك بوقف العنف ومصادرة الاسلحة غير المرخصة من ايدي الناس؟انكم تثبتون لنا مجددا فشلكم وعجزكم. ان لم يكن تحيزكم وعنصريتكم..فكيف تريدوننا ان نثق بكم او نصدقكم وانتم لا تجيدون سوى تحرير مخالفات السير للمواطنين في النهار فقط".

"لا تنتظروا الشرطة لتخلكم من مثل هذه الظواهر، تصدوا موحدين"
وتابع قائلاً:" ومن هنا فانني أتوجه الى أهل بلدي وانا واثق تمام الثقة انهم بنفس رأيي بل وان موقفهم اشد ان لا ينتظروا الشرطة لتخلصهم من مثل هذه الظواهر المدمرة،وان يأخذوا زمام المبادرة بأيديهم في حدود الوسع والمستطاع والقانون.وان يتصدوا موحدين لهذه الظاهرة وغيرها ،واول ذلك التصدي ان يمنعوا ابناءهم من الاصطفاف لمشاهدة هذه الحركات الخطرة،ثانيا ان نخلق رأيا عاما نابذا للظاهرة وممارسيها،وثالثا ممارسة الضغط على الشباب الذين يقومون بسرقة السيارات والتحريك فيها وعلى اولياء امورهم من اجل التوقف عنها لما فيها من خطر عليهم وعلى الناس،ولما فيها من ازعاج وترويع للامنين صغارا وكبارا. فان لم ينجح ذلك كله فعلينا ان ننزل بجموعنا الى الاماكن المذكورة ونمنعها".

"فرحموا انفسكم وفتشوا عن هوايات اخرى تنفعكم"
ومضى يقول:" واريد ان اقول لشبابنا وابنائنا الذين يحرصون على مشاهدة الحركوت انتم بحضوركم شركاء في الخطا تشجعون المتهورين وتعرضون أنفسكم للخطربان تصيبكم احدى السيارات،فلولا وجودكم لما تشجع المتهورون على تهورهم ،فعليكم ان لا تتواجدوا هناك وان تنصحوهم بان يتوقفوا على هذه اللعبة الخطرة.. وللشباب الطائشين اقول ارحموا انفسكم وارحمونا وفتشوا لكم عن هوايات اخرى مفيدة تنفعكم وتنفع مجتمعكم خيرا لانفسكم ،هداكم الله وردكم الى الصواب".

" قمنا بنشاط وتواجد مكثف بالطيبة وضواحيها، واعتقلنا عدة سائقين من الطيبة"
وقد توجه مراسل موقع بكرا الى قائد شرطة الطيبة دافيد فيلو لأخذ تعقيبه على الموضوع فقال:" الشرطة عملت بكل ما بوسعها في الطيبة ليس فقط بليلية العيد إنما في كل ايام العيد، قمنا بالتواجد بشكل مكثف في زيمر، الطيبة، الطيرة وقلنسوة، واود ان اشير الى ان الشرطة قامت بايام العيد بمعاقبة عدة سائقين من الطيبة بسبب تهورهم في السياقة، ابرزهم حالتان، الاولى في العشرينيات من عمره كان يعرض حياة مستعملي الطريق للخطر، وعندما لمح افراد الشرطة قام بترك سيارته ولاذ بالفرار، رجال الشرطة عاينوا السيارة وفحوها وبعدد وقت قصير سلم الشاب نفسه للشرطة، حيث تم سحب رخصته للمرة الثانية، وفي نفس الساعات ضبط قاصر يبلغ من العمر (16 عاماً) من الطيبة ايضا وهو يقود سيارة اهله بدون رخصه حيث تم اعتقاله، والحقيقة والواقع يشهدان بان الوضع الان هو افضل بكثير من الوضع في السنوات السابقة".
وأضاف:" اقيم عمل الشرطة بالطيبة في ايام العيد انه كان جيد، لا يمكننا وضع شرطي في كل زاوية، وعلينا الا نتهرب من المسؤولية، الشرطة ليست الوحيدة المسؤولة عن لجم هذه الظاهرة، بل ان الاهالي ايضا لهم حصة، وايضا ائمة المساجد، ويجب ان اشير الى ان الشرطة لا تحبذ دائما ان تنتشر داخل المدن وفي الشوارع الداخلية للطيبة خصوصا، لانه من المتوقع ان يفر الكثيرون من الشرطة وهذا سيؤدي حتما الى مطاردة بوليسية الامر الذي سيعرض حياة مستعملي الطريق للخطر، لذلك نحرض على تجنب القيام بمطاردات داخل المدن".
وتابع قائلاً:" قمنا بنشاطات مكثفة بالطيبة على وجه الخصوص، وتعاونا مع البلدية ومسؤولو مشروع الطيبة مدينة بدون عنف، ساعدناهم على تنظيم مسيرة وكان حدثا رائعا جداً، آمل أن تنتهي ظاهرة الحركوت في الطيبة لانها ظاهرة خطيرة جدا، وأتمنى ان نتعاون مع الاهالي وائمة المساجد في هذا الجانب".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]