تبقى الصورة خالدة في أذهان جميع ابناء الأمة العربية والإسلامية ، فعند قدوم عيد الأضحى المبارك ، يستذكر الجميع مشهد إعدام رئيس دولة عربية، حيث تم بعيد الاضحى ومباشرة بعد صلاة العيد إعدام رئيس العراق صدام حسين ، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ، وانتهت بذلك مرحلة من تاريخ العراق الذي حكمه صدام لنحو ربع قرن .

مشهد إعدام صدام حسين فجر يوم عيد الأضحى ( العاشر من ذو الحجة ) الموافق 2006-12-30 ، سيبقى راسخا في ذاكرة العديد من أبناء شعبنا وأبناء أمتنا العربية، حتى وان خانتنا الذاكرة.

اليكم ما تبقى في ذاكرة عدد من شباب الناصرة من هذا المشهد

مهدي فطاير من مدينة الناصرة قال : " لم أكن في تلك الفترة واعيا بما فيه الكفاية لما حصل ، ولكنني مع مرور السنين على إعدام الشهيد صدام حسين قد قلت أنه من المؤسف علينا كعرب وكأمة عربية بأن لم نتحرك في حين إعدام صدام خاصة وان ذلك تم في أول أيام عيد الأضحى ، كل ما أتذكره أنه حين يأتي عيد الأضحى أسمع من حولي يقولون أنه في مثل هذا اليوم أعدم صدام حسين ، أسفي عليه فكل ما سمعته عنه بأنه كان قائد يفخر به في العالم العربي " .

لا توجد لدي المعلومات الكافية عن إعدام صدام حسين

بدورها قالت لليان شيخ سليمان من الناصرة : " لا توجد لدي المعلومات الكافية عن إعدام صدام حسين ، ولكن كل ما أعلمه بأنه كان من الحكام الظالمين في العالم العربي ، وقد قام بعدة مجازر ضد الشعب العراقي وخاصة الشيعة ، هكذا كنت أسمع ، ولكن ما أشعرني بالحزن هو أنه أعدم في أول أيام عيد الأضحى ولم تحرك الدول العربية ساكنا".

التاريخ يعيد نفسه

ويرى رزق أبو ربيع بان التاريخ يعيد نفسه ، فقد هزت الحادثة شعور كل العالم والعالم العربي خاصة ، فقد كان أضحية أول أيام العيد ، فهذه الحادثة لم تكن على البال ولا على الخاطر ، للأسف الحكام العرب التزموا الصمت، فقد كان هذا الأمر عيب عليهم وعار عليهم ، لقد غيرت هذه الحادثة بأحداث العالم العربي خاصة الربيع العربي الذي نمر به ، فقد كان صدام أشرف من كل هؤلاء الحكام " .

رقصت على جثته الطاهرة الكلاب

دينا نخاش قالت : " لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب ، أقتبس هذا البيت من قصيدة الشهيد صدام حسين ، فبالفعل قد رقصت على جثته الطاهرة الكلاب ، فقد أعدموه خوفا منه ، قد أرادوه مذلولا ولكنهم لم يستطيعوا بالرغم من إعدامه إلا أن الشهيد صدام حسين هو أشرف وأفضل رئيس عربي طبعا من بعد الرئيس جمال عبد الناصر ، لقد كان يدافع عن الشعب الفلسطيني كثيرا وأراد أن نأخذ حقنا أيضا ، ولكن للأسف قد أعدموه ومتى في عيد الله في عيد الأضحى المبارك ولم يحرك ساكنا أي شخص من العالم العربي ، فأين تلك العروبة التي نتغنى بها ؟ " .

القذافي وصدام

أما وليد جابر من الناصرة تطرق ببداية حديثه عن القذافي وقال : " كان القدافي الوحيد الذي أعلن الحداد فور إعدام صدام ، الوحيد الذي وصف صدام بأسير حرب وليس مجرما ارتكب جرائم ضد الإنسانية ، فمن الممكن أن نختلف مع القدافي في الكثير من الأمور لكن يجب القول انه كان شجاعا وكسر جدار الصمت العربي من المحيط إلى الخليج والكل شاهد صدام يذبح كالشاة صبيحة العيد ، ذاكرة عيد الأضحى أصبحت ترتبط فقط في مشهد إعدام صدام حسين وأنا أحد الأشخاص الذي يقرأ الفاتحة صباحية كل أول يوم عيد الأضحى على روح الشهيد صدام حسين ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]