يشكل ما يلقاه اليوم سكان النقب من تهجير وترحيل امتدادا لمشاريع وسياسات تبلورت وخطط لها منذ اكثر من 60 عاما، فمصير القبائل البدوية الفلسطينية في صحراء النقب لم يكن مغايرا لما لقيه الفلسطينيون في مختلف المدن والقرى في ارجاء فلسطين كافة من تشريد و نزوح جراء نكبة عام 1948. 

وتتبع صحراء النقب في جنوب البلاد الى قضاء بئر السبع الذي كان يعد من اكبر اقضية فلسطين في فترة الانتداب، واعتبر جزءا من لواء غزة وذلك انه يشكل امتدادا جغرافيا لمنطقة غزة والتي كان عدد سكانها قبل النكبة ما يقارب المائة الف نسمة وأصبح بعد عمليات التهجير والنزوح 12 بالمائة من سكان النقب الأصليين .

منذ عام 1956 استقر ابناء عشيرة ابو القيعان والذي بلغ عددهم آنذاك 200 نسمة في منطقة عتير ام الحيران حيث قاموا بتقسيم الأراضي بينهم والتي قامت دولة اسرائيل بنقلهم اليها كبديل عن ارضهم التي سلبت منهم عنوة بعد نكبة عام 1948.

وعمل ابناء العشيرة في زراعة ارضهم وتطوير سكنهم الى ان اصبحوا يعدون اكثر من 500 نسمة، الى ان جاءهم القرار الإسرائيلي والذي يريد تهجيرهم مرة ثالثة من أجل وبناء مستوطنة يهودية على انقاض بيوتهم. "روسيا اليوم"

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]