على ضوء ما نُشر وأعلن عنه خلال الأيام الماضية القريبة، حول المؤتمر الذي عُقد في الناصرة العليا – نتيسرت عليت – بمبادرة رئيس بلديتها العنصري شمعون جابسو وشخصيات من وزارة الأمن في محاولة لجر الشبان الفلسطينيين المسيحيين إلى الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي ضمن مخطط سلطوي يهدف الى فرض التجنيد على المسيحيين، موقع بُـكرا توجه لعدد من أعضاء الكنيست وشخصيات سياسية أخرى للمُشاركة برأيهم:

طلب الصانع: أطالب لجنة المتابعة أخذ موقفًا اتجاه هذه القضية...

وفي حديثٍ مع عضو الكنيست طلب الصانع- القائمة الموحدة والعربية للتغيير، في هذا السياق قال: أنها قضية في منتهى الخطورة ومحاولة لدق الأسافين وشرعنت الخدمة العسكرية ويُشكل تحدي سلطوي خطير على المستوى الوعي الوطني وعلى مستوى العام.، وسوف يتم التطرق لهذه القضية خلال المؤتمر المزمع عقده يوم السبت من تاريخ ( 17.11) المقبل، تحت شعار، " وحدة الشعب، وفجر الشباب"، وسيتم التركيز على هذه الظاهرة، بالإضافة إلى التركيز على الوعي الوطني وكل الشعارات والمبادرات لتجنيد أبناءنا، وصهرها في مجتمعنا، سوف نكون جزء من حراك شعبي مقاوم لهذه الظاهرة، للحد من انتشارها. وفي نهاية حديثه توجه إلى لجنة المتابعة، بأخذ موقف من هذه القضية، وعدم السكوت أمام هذه المحاولات وأخذ زمامها على مستوى الجد.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك


الطيبي: " أدعو الجماهير العربية لعدم الانجرار وراء هذه المحاولات لخلق جو من العداء والحساسية "

وفي بيانٍ صدر عن عضو الكنيست، أحمد الطيبي – القائمة الموحدة والعربية للتغيير، أفاد من خلاله: أن هذه المحاولات الخبيثة والدنيئة من قبل جابسو وأمثاله لن تنجح في تشويه سمعة المسيحيين الذين يشهد التاريخ على دورهم الهام في النضال الفلسطيني، وعلى قائمة طويلة من المناضلين المسيحيين الشرفاء ضد الاحتلال.
وأضاف الطيبي : ان القيادات المسيحية في البلاد أذكى وأوعى من أن تقع في هذا المطبّ ومحاولة اسرائيل تفتيت مجتمعنا العربي الفلسطيني إلى طوائف وأوساط وفئات من منطلق مبدأ " فرّق تسد " ولخلق الفتنة الطائفية بيننا ، بينما نحن وحدة قومية عربية واحدة لن نسمح لأحد بأن يزرع هذه الفتنة فينا.
وتابع الطيبي : ان ادعاءات الذين يسعون الى تجنيد الشبان المسيحيين بأن هذا التجنيد سيضمن لهم حقوقهم بالمساواة او الامان هو مجرد ذر رماد بالعيون والامثلة امامنا كثيرة ، مناشدا الشباب العرب المسيحيين عدم الانجرار وراء هذه الدعوات الخبيثة.
واختتم الطيبي بأنه يدعو الجماهير العربية لعدم الانجرار وراء هذه المحاولات لخلق جو من العداء والحساسية تجاه بعضنا البعض كمسلمين ومسيحيين بل ان نقف وقفة الصف الواحد ضد هذه الهجمة العنصرية على المواطنين العرب بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية.
واشاد النائب الطيبي بقرار وموقف مجلس الطائفة الأرثوذكسية تجاه من تورطوا في هذا المخطط الخطير وبموقف القيادات الدينية الشريفة .



غنايم: الخطاب الإسرائيلي قائم على التفرقة بين الأخوة العرب الفلسطينيين بمختلف طوائفهم

بينما صرح عضو الكنيست مسعود غنايم - القائمة الموحدة، قائلاً: "هذا الأمر مرفوض ويعتبر أمر خطير علينا كأقلية ومحاولة لتحقيق حلم وغاية إسرائيل في التفرقة بين أبناء الشعب الواحد، والتفرقة بين المسيحيين العرب وأخوتهم المُسلمين العرب، في البلاد، الدولة تحاول التفرقة بين صفوف المسيحيين العرب والمسلمين، وتعمل على ترهيب الأقلية العربية المسيحية من الأكثرية العربية المُسلمة، وإقناعهم أن الجيش هو الجسم القوي والداعم للمسيحيين في البلاد، مُشيرًا ؛ أن الخطاب الذي تعتمد عليه إسرائيل هو خطاب عُنصري قائم على التفرقة، وهو مُتأكد أن قلة قليلة من الأخوة المسيحيين المؤيدين لهذا الطرح العنصري، وقلة أخرى التي شاركت في المؤتمر، ومعظمهم لم يكن له أية دراية عن أهدافه، أنا كلي يقين أن صفوف الأخوة المسيحيين ستكون موحدة لمناهضة هذا المشروع، ونحن سوف ندعمهم ونتماسك في صفهم ونكون يدًا واحدة".


محمد بركة: من يتعرض للدكتور حكيم يتطاول عمليًا على كرامة شعب بأسره!

وبدوره قام عضو الكنيست في الجبهة الديمقراطية،  بزيارة لدكتور عزمي حكيم، الذي كان له موقف مناهض للمؤتمر وتجنيد الشبان المسيحيين، وتصريحات أدلى بها استنكاره ورفضه لهذا المشروع، الأمر الذي دفع القائمين على المؤتمر والداعمين له في التهجم عليه والتحريض ضده، وقد صرّح بركة قائلاً: " نحن مع الموقف الوطني الرافض للتجنيد على أشكاله ومسمياته .موقف مجلس الطائفة العربية الأرثوذكسية في الناصرة، وموقف البطريرك صباح والمطران عطالله حنا يرفع الرأس. نحن نرفض بشدة التهديدات المخابراتية المباشرة وغير المباشرة الموجهة للدكتور عزمي حكيم ونشدّ على يديه ونقول :من يتعرض للدكتور عزمي يتطاول عمليا على كرامة شعب بأسره ونحن لن ولا يمكن ان نسمح بذلك. عندما زرت الدكتور عزمي هذا الصباح تأكدت مجددا أن الجبل لا تهزّه الريح".

د. رائد غطاس: " هذا المؤتمر جاء لتشويه صورة المسيحي العربي في البلاد "!

وقد ناب في التحدث باسم التجمع الوطنين الديمقراطي، عضو اللجنة المركزية في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وعضو بلدية نتسيرت عيليت، د. رائد غطاس، الذي صرّح خلال حديثنا معه، أن هُناك مُخططًا لفرض خطط سياسية مُجندة من قبل الدولة باتجاه المواطنين العرب في إسرائيل، بما فيها الخدمة المدنية والتجنيد، نحن نستنكر انعقاد مثل هذا المؤتمر الذي جاء ليشوه العرب المسيحيين في البلاد، وأبناء الطائفة الأرثوذكسية، الذي يدعو إلى إخراج الطائفية والفتنة بين أبناء الشعب الواحد مسلمين ومسيحيين، نحن نؤكد أن المؤتمر فاشل، ولم يُحقق أهدافه، أولاً لأنه عُقد بشكل سري وغير مُعلن، وخالٍ من الحضور. لا يمكن إجبار أبناء الطائفة المسيحية على التجنيد في صفوف الجيش الإسرائيلي.
ومن خلال منصبه في عضوية بلدية نتسيريت عيليت قال: نستنكر هذا التصرف العنصري، الذي يدعمه رئيس بلدية نتسيريت عيليت " جابسو"، ونحن قبل عشر سنوات تقريبًا قمنا بتوحيد قوتنا في نتسيريت عيليت من خلال القائمة العربية المشتركة، وحصلنا على مقعدين، ولم يكن بعيدًا عنا المقعد الثالث، واليوم سنتحضر لأن يكون لدينا من 3-4 مقاعد، التي ستُعزز من قوتنا في البلدية".

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]