حمى استطلاعات الرأي تخيم على مشهد الانتخابات في إسرائيل، فبعد استطلاعات الرأي التي منحت حزب " الليكود بيتنا" تقدما في حصد المزيد من المقاعد، أتى استطلاع رأي جديد يمنح الوزير موشي كحلون في حالة أعلن خوض الانتخابات بحزب اجتماعي فانه سيحصد 20 مقعدا.
ونشرت صحيفة يديعوت احرنوت خبرا جاء فيه ان تشكيل حزب يعنى بمتابعة الشؤون الاجتماعية والاقتصادية برئاسة موشيه كحلون وهو القيادي بحزب الليكود الذي استقال من منصبه كوزير في حكومة نتنياهو سيحصد 20 مقعدا في الكنيست القادمة اذا ما قرر كحلون خوض الانتخابات بقائمة جديدة مما سيعني تغيير في الخارطة السياسية الإسرائيلية القادمة. وبحسب استطلاع أجرته مؤسسة حماية المستهلكين في إسرائيل فان هذا الحزب ذو الطابع الاشتراكي سيفوز بعشرين مقعدا بالكنيست لكن كحلون أعلن انه لا ينوي خوض الانتخابات القادمة بقائمة جديدة حتى الان. وقال متحدث باسم الوزير المستقيل من الحكومة والليكود انه لا علم له بنية وزيره خوض الانتخابات بقائمة حزبية جديدة حتى الان.

هل يخسر الليكود السلطة؟

نقلت صحيفة معاريف عبر موقعها الالكتروني قبل عدة ايام عن موشيه كحلون وزير الاتصالات السابق في حكومة نتانياهو، قوله:" إن نتانياهو سيخسر في الانتخابات القادمة ". ونقلت الصحيفة عن كحلون قوله "ان حزب الليكود ربما سيفقد السلطة في الانتخابات المقبلة".
وأضافت الصحيفة "الأوساط المحيطة بالوزير كحلون وأعضاء في الليكود يعتقدون انه في حال قرر رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت خوض الانتخابات المقبلة، فإنه سيكون رئيس الوزراء، في حين سيخسر نتانياهو ويفقد منصبه ".

اعتزال كحلون ضربة لنتنياهو

الوزير والقيادي الليكود موشيه كحلون الذي اعلن وبشكل مفاجىء اعتزاله الحياة السياسية، وعدم رغبته في خوض الانتخابات القادمة لليكود وهومن القيادات الليكودية البارزة وصاحبة الشعبية الكبيرة، ويعتبر كحلون من الوجوه المسيطرة في مركز حزب الليكود وحقق مراكز متقدمة جدا في الانتخابات الداخلية السابقة. وينظر البعض لكحلون على انه افضل واجهة اجتماعية لليكود لمواجهة شيلي يحيموفيتش زعيمة حزب العمل، التي ترغب في خوض المنافسة مع الليكود على ارضية الاجندة الاجتماعية التي ترى بأنها بارعة فيها.
وهذا الانسحاب المفاجىء لكحلون من الليكود سيؤثر سلبا على حملة الليكود الانتخابية، وهذا ما يدركه نتنياهو جيدا، الذي يحاول التأثير على كحلون لدفعه الى التراجع عن هذا القرار. ونفى محللون أن يكون انسحابه من الحياة السياسية يأتي لرغبته في خوض المنافسة على رئاسة بلدية حيفا، لكنه اعترف بوجود ضغوطات عليه لدفعه لخوض المنافسة على رئاسة البلدية. ومقربون من كحلون كشفوا عن انه سينتقل للعمل في منصب رفيع في القطاع الخاص.
وفي حال قرر كحلون التمسك بقراره والانسحاب من الحياة السياسية ، فان ذلك سيخلي الساحة امام زعيمة العمل التي ستكون الرابح الاكبر من اختفاء كحلون ، فهي لا ترى أي شخصية اخرى في الليكود يمكن أن يواجهها أو يتنافس معها على رفع راية العدالة لاجتماعية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]