حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الاربعاء 31/10/2012م من بدء عمليات الحفر في شارع الواد في البلدة القديمة من القدس المحتلة، وهو ما حذرت منه الهيئة الاسبوع الماضي، مشيرةً إلى أن سلطات الاحتلال تدعي ان هذه الحفريات تأتي ضمن مشروع أعمال ترميم وتطوير في الشارع المذكور.

عمليات الحفر تستهدف أكثر من منطقة تاريخية مهمة

وأكدت الهيئة أن عمليات الحفر تستهدف أكثر من منطقة تاريخية مهمة حيث تمتد من منطقة حائط البراق في البلدة القديمة مروراً بطريق عقبة الخالدية حتى طريق باب العامود، محذرةً من مساعي وخطط إسرائيلية لتدمير حقب تاريخية إسلامية ومعالم أثرية في شارع الواد بالقدس المحتلة، مؤكدة على استمرارية الجرائم الاسرائيلية بحق مدينة القدس وتاريخها وحضارتها العريقة، مشيرةً الى الحفريات التهويدية المتواصلة في منطقة القصور الأموية.

طمس معالمها العربية الاسلامية المسيحية

ومن جهته قال الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى: "أن "إسرائيل" في كل يوم تغير الكثير في تاريخ القدس وحضارتها، وتبتكر الوسائل والأساليب من أجل طمس معالمها العربية الاسلامية المسيحية وصبغها بطابع يهودي غريب عنها، لتبدو القدس يهودية بمعالمها وديانتها وتاريخها ومستقبلها، ونحن في الهيئة الاسلامية المسيحية نحذر من هذه الاعمال مطالبين المجتمع الدولي الزام "إسرائيل" وضع مراقبين دوليين على اعمال الصيانة والترميم لضمان عدم سرقة اثار المدينة المقدسة.

المخطط الجديد والذي يستهدف شارع الواد بالمدينة المحتلة

يذكر أن هذا المخطط الجديد والذي يستهدف شارع الواد بالمدينة المحتلة ما هو إلا جزء من مخطط أكبر وأشمل لتهويد مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك تمهيداً لتحقيق الحلم اليهودي بإقامة الهيكل المزعوم في قلب القدس على أنقاض المسجد المبارك.
كما اشارت الهيئة إلى أن الحملة التهويدية الجديدة استهدفت احداث تغييرات على المعالم والاثار والبيوت الممتدة من شارع العامود الى منطقة البراق، مدعية احداث ترميمات واصلاحات في المكان، ما دعى الهيئة الى التحذير من اعمال الصيانة والترميم التي تقوم بها بلدية الاحتلال في القدس مؤكدة على ان هذه الاعمال مشبوهة ويلفها الكتمان من اجل تزييف حضارة القدس وسرقة اثارها ومعالمها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]