تعقد لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ظهيرة يوم السبت القريب في مقرها في الناصرة اجتماعًا، وسيكون أهم بند على جدول أعماله مُحاولة تجنيد شباب مسيحيين لجيش الاحتلال الإسرائيلي بصورة طائفية بغيظة.

ومن المتوقع أن لا تكتفي المتابعة بإصدار بيان واضح وحاد في هذا الموضوع، إنما من المتوقع أيضًا إقامة سلسلة من الاحتجاجات والتوعية ضد التجنيد بشكل عام وضد التعامل مع المجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل على أنه مجموعات وأقليات يُمكن الاستفراد فيها وسلخها عن مجتمعها وأهلها وبيئتها.

هذا وعلم موقع "بكُرا" في حديث لهُ مع رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد زيدان قال أن موقف المتابعة واضح في هذه المسألة وسيؤكد عليه يوم الخميس مع إقرار اتخاذ خطوات عملية بعد التشاور في الاجتماع وبعد سماح معلومات من رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي الذي تابع هذا الموضوع عن كثب وعلى عدة مستويات.

اجتماع للمتابعة لمواجهة الخدمة العسكرية والفتنة الطائفية

تعقد لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بمختلف مركباتها اجتماعا لسكرتارية المتابعة مطلع الأسبوع القادم وذلك لبحث الخطوات العملية الرامية إلى مواجهة استمرار المخططات السلطوية الإسرائيلية في محاولاتها لبث الفتنة الطائفية بين أبناء شعبنا في هذه البلاد، هذه المرة من خلال محاولتها تشجيع شبان مسيحيين على الالتحاق بالخدمة العسكرية.
 

حشو عقول هؤلاء الشباب بالمفاهيم الطائفية النتنة

يأتي قرار المتابعة عقد اجتماعها المذكور في أعقاب المعلومات التي تناولتها وسائل الإعلام حول لقاء مشبوه وهزيل ومستنكر عقد في "نتسيريت عيليت" بمشاركة ضباط من الجيش الإسرائيلي وممثلين عن الأجهزة الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية وأفراد قليلون مغرر بهم من الشبان المسيحيين خارجون عن الإجماع الوطني لأبناء شعبنا العربي الفلسطيني عامة في هذه البلاد بما فيه شباب وأبناء الطوائف المسيحية ولا يمثلونهم ، يهدف إلى حشو عقول هؤلاء الشباب بالمفاهيم الطائفية النتنة ومحاولة تشجيعهم على الانخراط بالخدمة العسكرية وتصويرها على أنها طوق النجاة.

تؤكد على وحدة مجتمعنا وتثني على تماسكه الاجتماعي وعلى وعيه السياسي وانتمائه الوطني

وفي الوقت الذي تشجب فيه لجنة المتابعة هذه المحاولات الإسرائيلية البائسة والبغيضة، فإنها تؤكد على وحدة مجتمعنا وتثني على تماسكه الاجتماعي وعلى وعيه السياسي وانتمائه الوطني، مما يساهم في تحصينه من مثل هذه المحاولات لبث الفتن في صفوفه، لكن هذا لا يعني بأي شكل من الأشكال أن هذا المجتمع لا يحتاج إلى مزيد من التحصين على مختلف المستويات، بل هناك حاجة لتكاتف الجهود بين مختلف القوى الوطنية من أجل بناء سد أكثر مناعة لإفشال المحاولات المتتالية لاختراقه وإضعافه والنيل منه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]