استنكر فرع الحزب الشيوعي في الناصرة، في اجتماع خاص للجنته المحلية عقده مساء الثلاثاء في مقر الحزب في المدينة، المؤامرة السلطوية التي ترتكز على نفر من عملاء السلطة، وتهدف إلى إحداث شروخ في مجتمعنا، وبين صفوف شعبنا، في اطار الدعوات للتجند في جيش الاحتلال، وهذا على أسس فئوية وطائفية.
وأكد فرع الحزب، على أن المؤامرات الجديدة هي استمرارا لمحاولات دائرة على مدى عشرات السنين، تارة من خلال فرض القانون الجائر على ابناء الطائفة العربية الدرزية، وتارة وأكثر، من خلال فئات من شرائح مختلفة ومتنوعة، لدفع مجموعات هزيلة للتجند طوعا في جيش يقتل شعبنا ويمنعه الحق في ممارسة حياة طبيعية، في جميع أماكن تواجده.
وحذر فرع الحزب الشيوعي من تحويل المؤامرة الدائرة إلى نقاش فئوي وطائفي، لأن ظاهرة التجند القائمة، وعلى الرغم من محدوديتها، تشمل من كافة ألوان الطيف المجتمعي لجماهيرنا، وعلينا ان نصد المؤامرة على كافة اشكالها سعيا نحو بقاء مجتمعنا متماسكا وحدويا، ذو وعي وطني وانتماء للهوية الوطنية.

بحث التطورات الأخيرة

وقد بحث الحزب الشيوعي في الناصرة في التطورات الأخيرة والمحاولات البائسة للاستفراد بمجموعات صغيرة من الشبان العرب المسيحيين، عبر عكاكيز العمالة، التي لا ثبات لها على الأرض، ورغم قناعتنا بأن هذه المحاولات تظهر ميتة وهي في مهدها، إلا أننا مطالبون بالاسراع في التحرك لانقاذ أكثر ما يمكن من هذه المجموعات الشبابية الصغيرة، كي لا تقع في شرك المتآمرين والعملاء المرتزقة، الذين يحاولون التسلل إلى مجتمعنا كخفافيش الليل.
ومن هنا، يحيي الحزب الشيوعي الوقفة الرائعة والرد الوطني الريادي الذي صدر عن مجلس الطائفة العربية الارثوذكسية في الناصرة، وعن رئيس بلدية الناصرة، رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، وشخصيات دينية مرموقة، يكن لها مجتمعنا كل الاحترام والتقدير.
وتوقف فرع الحزب الشيوعي، عند التهديدات التي وصلت إلى رفيقنا الدكتور عزمي حكيم، إن كان من قبل جهاز المخابرات العامة، أو من نفر بلطجي عميل، منهم من كشف عن هويته، ومنهم من بقي متسترا وراء أسماء مستعارة، وقال الحزب، إنه أولا وقبل كل شيء، يحمل الشرطة وأجهزة تطبيق القانون، مسؤولية أية محاولة اعتداء يتعرض لها الدكتور حكيم، وفي نفس الوقت، فإن الحزب يؤكد أنه لن يسمح باعتداءات كهذه، ولن يمر عليها مرورا عابرا!.

ليبقى مجتمعنا نظيفا

هذا والى جانب النشاط السياسي والاجتماعي المكثف الذي يدعو له فرع الحزب، فإن الحزب يتوخى ايضا من وسائل الإعلام والمنابر الإعلامية المنتشرة في مجتمعنا العربي، أن لا تسمح لأجسام مشبوهة، من أن تبث سمومها، وتنشر الدعاية المشجعة على الانخراط في جيش الاحتلال، أو في ما يسمى بـ "الخدمة المدنية"، فالمنطق الديمقراطي العام، يقول إن حرية التعبير تتوقف حينما تبدأ بالاعتداء على حرية الآخرين، وتكون مصدر تلوث مجتمعي.

وفد تضامني

هذا وبعد الاجتماع، توجه وفد كبير من الحزب، ضم أعضاء اللجنة المحلية المجتمعين، وسكرتير فرع الحزب الشيوعي عدنان أبو ربيع، وعضو المكتب السياسي للحزب د. جابر خوري، وسكرتير جبهة الناصرة الديمقراطية دخيل حامد، ومركز عمل جبهة الناصرة صفوان فاهوم.
وكان في استقبال الوفد، في بيت الرفيقين فاروق وسامية حكيم، افراد العائلة، الذي أكدوا أنهم أبناء الحزب والمجتمع النصراوي، وشعبنا كله، وأنهم يرون في ما يجري هجوما على جماهير شعبنا.
وتكلم في اللقاء، الرفيق أبو ربيع، الذي استعرض موقف الحزب بكل تفاصيله، وعبر عن تضامن الحزب مع الرفيق حكيم، واثنى على الموقف الوطني الذي اتخذه مجلس الطائفة برئاسته، فيما استعرض حكيم التطورات الأخيرة على القضية، مشددا على أن هذا الموقف الذي اتخذه المجلس والاجراءات التي أقرها، هي الأمر الطبيعي، المطلوب من هيئة وطنية قائمة منذ عشرات السنين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]