عقدت اللجنة التنفيذية لمحاربة العنف والجريمة في قاعة اجتماعات بلدية الطيرة مساء يوم الأربعاء 31/10/2012 اجتماعاً خاصاً، لاستنكار العمل الإجرامي الذي تعرض له رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي من خلال إحراق مركبته أمام منزله، وإبداء التضامن والدعم القوي لمسيرة البناء والتطوير ومحاربة العنف والجريمة التي يقودها داخل المدينة، كما وتمّ مناقشة وتقييم الوضع بشكل عام في المدينة ووضع الخطط الجديدة لعمل اللجنة للمرحلة المقبلة.

حضر الاجتماع بالإضافة لرئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي، القائم بأعمال الرئيس الشيخ عبد السلام قشوع، د. خالد مطر مدير عام البلدية، د. وليد ناصر نائب رئيس البلدية، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة التنفيذية لمحاربة الجريمة، والعديد من الشخصيات الفعالة والناشطة بهذا المجال.

رئيس بلدية الطيرة مأمون عبد الحي افتتح الجلسة بكلمة استنكر بها الحادث الذي تعرض له من قبل مجهولين حاقدين، والذي يأتي كاستمرار لمسلسل العنف والجريمة في المدينة، مؤكداً على تكثيف الجهود من أجل إعطاء دفعة جديدة والاستمرار بالبرامج التي وضعتها البلدية في سبيل الحد من هذه الظاهرة، وقد تطرق رئيس البلدية إلى الخطوات التي تمت مؤخراً لإيصال صوت الجماهير في المدينة إلى جهاز الشرطة والجهات المعنية في الوزارات، واصفاً تأثيرها الايجابي الذي ظهر في تحرك الشرطة مؤخراً وأخذ الأمور من قبلهم بشكل جاد أكثر، بالرغم من الحملة الإعلامية التي شُنت بعد ذلك من قبل وسائل الإعلام المختلفة حتى وصلت إلى العالمية من خلال مقابلة على فضائية الحرّة الأمريكية، وإظهار أن الطيرة يتسلط عليها المتدينون، وقد أوضح عبد الحي أن تلك الحركات الدينية جزء رئيسي من الائتلاف وهي حركات سياسية قانونية لا يتم انتقادها أو التحدث عن شبيهاتها داخل الوسط اليهودي نفسه.

د. وليد ناصر نائب رئيس بلدية الطيرة وعضو اللجنة التنفيذية لمحاربة الجريمة شجب هذا الحادث الذي تعرض له رئيس بلدية الطيرة واصفاً الذي جرى بالغير المقبول وارتفاع خطير لمستوى العنف في المدينة، وأنّ الاعتداء تجاوز لكل الخطوط الحمر وخصوصاً انه يأتي نتيجة عمل سياسي أو بلدي، واصفاً مرتكبيه بحثالة المجتمع. وقد استعرض نائب رئيس البلدية عمل اللجنة والاجتماعات التي عُقدت خلال الشهر الأخير والانجازات التي تمت فيه وخصوصاً مسيرة الطيرة ومظاهرة الرملة أمام مركز الشرطة، وقد وعد بمتابعة العمل والنشاطات ضد العنف والجريمة من خلال العديد من الفعاليات التي تزرع بذور الانتماء والعطاء. وقد تطرق إلى الحملة التي تشنها وسائل الإعلام ضد الحركات الدينية مؤكداً أن الدين لا يوضع بأي شكل على طاولة النقاش، كما طالب د. ناصر رجال السياسة أن يكونوا في الصف الأول لقيادة العمل الجماهيري ومحاربة العنف، وخصوصاً أنهم انتخبوا كمندوبين لشرائح كبيرة من المجتمع، مستغرباً أنهم لا يظهرون بين الناس إلا أيام الانتخابات.

خلال الجلسة التي اجمع بها المتحدثون عن استنكارهم ورفضهم للعمل الجبان الذي تعرض له رئيس بلدية الطيرة، تمّ مناقشة وطرح الأفكار والمقترحات المختلفة ووضع الخطط الجديدة للمرحلة المقبلة وعدم التراخي والتردد وخصوصاً بعد تخطيه للخطوط الحمر. المجتمعون طرحوا العديد من القضايا تركز معظمها على الشرطة ودورها الهام في كشف مرتكبي الجرائم وجمع الأسلحة وتامين الممتلكات وحماية المواطنين، مع التركيز على مراقبة عملها وتقييمه والعمل على توفير شرطة بلدية أو ما شابه، كما طُرح استخدام الإضراب كوسيلة للتعبير عن الغضب وسبل تنفيذه، واللجوء إلى أعضاء الكنيست في ظل اقتراب موعد الانتخابات، وان غياب سلطة القانون أدت إلى النيل من هيبة الرئيس، وقد تمت دعوة جميع الأطر الأخرى للتحرك والتوحد والتركيز على التوعية داخل المدارس والأحياء من خلال اجتماعات بيتيه داخل المدينة والوصول لشرائح عديدة، والعمل على نشر الإعلانات الكبيرة الخاصة بمحاربة العنف في جميع أنحاء المدينة، وقد طالب البعض بإعادة تفعيل اللجنة التنفيذية لمحاربة العنف ودعمها جماهيرياً وإعطائها مزيداً من الصلاحيات للوصول إلى كل بيت، والعمل على تشكيل لجان أحياء لتساعد على بسط الأمن في المدينة. كما ركز المجتمعون على إقامة لجنة صلح قوية للعمل على وئد الخلافات وإصلاح ذات البين بين جميع مختلف العائلات والأسر. كما تطرق الشيخ عبد السلام قشوع في نهاية الاجتماع إلى دور لجان الصلح في إطفاء الفتن وحل المشاكل الكبيرة من خلال الكلمة الحسنة داعياً إلى دعمها وتوسيعها، والعمل على الشباب ومختلف الأجيال والبيوت لدرء الجريمة والعنف في أنحاء المدينة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]