الشيوعيون يقيمون مهرجانًا ضد التجنيد والعنصرية!

في نفس اليوم الذي من المفروض أن تحتضن فيه قاعة الروم الارثوذكس في يافة الناصرة اجتماعًا تضامنيًا مع الكاهن جبرائيل نداف الذي منع من مزاولة الكهنوت داخل الكنيسة بأي شكل من الأشكال وفرض الحرمان الكامل عليه، في نفس اليوم، الجمعة 9.11.2012 والذي من المفروض أن يُقام فيه هذا الاجتماع "التضامني"، قررت الشبيبة الشيوعية في منطقة الناصرة إقامة مهرجان ضد دق أسافين الطائفية بين أبناء الجماهير العربية، ودعت الجمهور الواسع على كافة انتماءاته للمشاركة في المهرجان السياسي الفني المناهض لمشروع التجنيد والذي سيُقام في بيت الصداقة في مدينة الناصرة.
بقية تفاصيل المهرجان سيعلن عنها قريبًا.

يُذكر أن الكاهن جبرائيل نداف، المفروض عليه الحرمان كان قد قال في محادثة مع موقع "بُكرا" أن رسائل تضامن كثيرة جدًا وصلته وقال أيضًا في بيان له أن البطريرك واعضاء المجمع استهجنوا قرار مجلس الطائفة الارثوذكسية في الناصرة بمنعه من دخول كنيسة البشارة للكاثوليك في الناصرة واعتبر أن القرار باطل. وقال نداف أيضًا في حديثه مع موقع "بُكرا" أن الاجتماع التضامني معه دعت إليه من صفهم "بشباب وصبايا وعائلات الطائفة الذين يستهجنون السم به.

هذا وكانت لجنة منطقة الناصرة للشبيبة الشيوعية قد عقدات اجتماعها الدوري بنادي إميل توما في سخنين، بحضور السكرتير العام للشبيبة الشيوعية  أمجد شبيطة، وعضو سكرتاريا اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الاسرائيلي  فادي أبو يونس.

مؤتمر سلطوي خبيث

افتتح الاجتماع عرفات بدارنة – سكرتير منطقة الناصرة للشبيبة الشيوعية، الذي طرح عدد من النقاط لمناقشتها بالاضافة للأمور التنظيميّة في المنطقة. وتطرق بدارنة في بيانه لما كشف عنه حول مؤتمر سلطوي خبيث يهدف لدق أسافين الطائفيّة والتفريق بين أبناء شعبنا، وذلك من خلال ما سميّ بمؤتمر "تجنيد المسيحيين في الناصرة للخدمة العسكريّة". مؤكداً أن هذه المحاولات لها تداعيات خطيرة على مستقبل الجماهير العربيّة، والواجب يدعو للتصدّي بكل قوّة لكل من يحاول بث مثل هذه المشاريع من خلال الايادي الخبيثة المتآمرة على شعبنا ووحدة صفّه الكفاحيّة، وكل من يحاول الترويج لمثل هذه المشاريع من عملاء السلطة وأعوانها.

مناهضة المشاريع السلطويّة

وأضاف بدارنة: "الشبيبة الشيوعية كانت السبّاقة في مناهضة المشاريع السلطويّة، وكل محاولات تدجين وعي شبابنا الثقافي السياسي والوطني، وهنا ندعو كافة فروع الشبيبة الشيوعية الاستنفار من أجل التصدّي لهذا المشروع، والذي قد ينتقل لعدد من البلدات العربية خلال الفترة القليلة القادمة".
بدوره حذّر السكرتير العام للشبيبة الشيوعيّة التعصّب في استعمال الشعارات الطائفيّة، مشيرا إلى أنها تصب في مصلحة وخدمة هذه المشاريع، داعيا لشد الهمم والتصدّي بكل قوّة لمثل هذه المشاريع، وذلك من خلال الانطلاق بسلسلة من الفعاليات والنشاطات المناهضة للمشروع. وتطرّق شبيطة ايضا إلى انتخابات الكنيست والمعركة الانتخابيّة القادمة، حيث قال أنّ وحدة الليكود واسرائيل بيتنا تدلّ على أن هنالك خوف كبير من قبل اليمين الفاشي حول قوّته وتضعضعها بين الجماهير في الانتخابات القادمة، ولذلك لجأ لتوحيد قائمتي الليكود واسرائيل بيتنا، وهنا على القوى اليساريّة الحقيقيّة أن تنزل إلى الشارع وتؤثر على الرأي العام والحث على التصويت لمنع تزايد وتعاظم قوّة اليمين في الكنيست، وانجاح قائمة الجبهة ومرشحيها للكنيست والتي تشكل عمليّا اليسار الحقيقي.

بعد انتهاء فترة النقاش أقر ما يلي:

- منطقة الناصرة للشبيبة الشيوعية تدعو الجمهور الشاب، والجماهير العربيّة التصدّي لمشاريع دق اسافين الطائفيّة بين أبناء الجماهير العربيّة، وتنظيم مهرجان سياسي فني مناهض لمشروع التجنيد، يوم الجمعة الموافق 9-11-2012، سيتم نشر تفاصيل المهرجان في وقت لاحق.
- إقامة أيام دراسيّة بدعوة من منطقة الناصرة للشبيبة الشيوعية يومي الجمعة والسبت الموافق 16، و 17-11-2012، بالاضافة لشد الهمم والعزائم للمعركة الانتخابيّة القادمة وتحقيق نصر كبير للجبهة في انتخابات الكنيست.
- تحية فخر وأعتزاز بالموقف المشرف للشاب عمر زهرالدين سعد رافض الخدمة العسكرية المفروضة قصراً على المواطنين العرب الدروز، بإرساله رسالة موقف شجاعة الى وزير الامن ورئيس الحكومة يقول فيها الموقف المشرّف بكلّ قوّة.
- منطقة الناصرة للشبيبة الشيوعية تحيي رؤساء مجالس الطلاب الذين تم انتخابهم بعد أن خاضوا الانتخابات ممثلين عن الشبيبة الشيوعية، حيث فاز سبعة رفاق في رئاسة مجلس الطلاب في عرابة، سخنين، وكابول، وتدعو الشبيبة الشيوعية الهيئات المسؤولة العمل على وضع برنامج عمل وتفعيل المجلس القطري لطلاب الثانويين.

بيان حركة النساء الديمقراطيات في اسرائيل 

من منطلق مسؤوليتنا تجاه شعبنا عامة نستنكر كل المؤامرات التي تحاك ضده والتي تهدف إلى تفريقه، وإلى زرع بذور الفتنة بين أبناء الشعب الواحد وإثارة المشاحنات الطائفية. نحن نستنكر وبشدة الاجتماعات التي قام بها بعض رجال الدّين المسيحيين بهدف تشجيع الشباب العرب المسيحيين بالتجنّد لجيش الاحتلال. 
ونرفض ما ورد على لسانهم، فهم لا يمثلون ابناء شعبنا، بل ينطقون بلسان السلطة التي تهدف الى الفتنة بين ابناء شعبنا. نحن ندعو ابناء شعبنا الى التكاتف ومواجهة هذا المشروع ومخاطره وأهدافه. ونناشد جميع الامهات لتوعية أبنائها ولتكون الجدار المانع أمام مشروع التجنيد.