منذ مطلع عام 2012 سجل تراجع يقارب 30% في عدد قتلى حوادث الطرق-مقارنة بالعام السابق.لكن معطيات جمعية"أور يروك" المستندة إلى الأرقام المستمدة من دائرة الإحصاء المركزية،والمتعلقة بالمدن تحديداً – تفيد بارتفاع بنسبة 27% في عدد الأولاد (من سن صفر – 14 عاماً) الذين قتلوا في حوادث الطرق.

وعشية "اليوم العامي للأولاد"،الذي يصادف العشرين من تشرين الثاني 2012-يتبين أنه في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام قتل في مدن إسرائيل (14) ولداً من الفئة العمرية المذكورة .ويعني هذا الرقم زيادة ثلاثة أولاد قتلى،مقارنة بالعام السابق(2011)،أو زيادة بنسبة 27%.

 وسجل خلال العام الحالي أيضاً ارتفاع في عدد الأولاد الذين أصيبوا بجراح بالغة في حوادث الطرق التي وقعت في مدن البلاد،وقد بلغ عددهم في الأشهر التسعة أولى (124) ولداً،مقابل (108) أولاد العام الماضي،أي بزيادة نسبتها 15% بالتقريب.

وفي كل عام يصاب في حوادث الطرق التي تشهدها المدن (2300) ولد،بينما يلقى مصرعهم (25) ولداً(وهذه المعطيات تنطبق على الفترة الواقعة ما بين 2003-2011).

وفي هذا السياق صرح شموئيل أبواف،المدير العام لجمعية أور يروك" بأنه ثبت أن الاستثمار في البنى التحتية يسهم في الحفاظ على حياة المواطنين،وأنه يتوجب على الدولة أن تهتم بإنشاء "خطوط إبطاء" وممرات مشاة مرتفعة في الأمكنة التي تتجمع فيها أعداد كبيرة من الأولاد وذلك من أجل ردع السواقة بسرعة عالية،ذلك أن الفارق بين السرعة الغالية والبطيئة،هو بمثابة الفارق الفاصل بين الحياة والموت!



القدس ليست آمنة للأولاد


في القدس أصيب (164) ولداً (من سن صفر – 14 عاماً) في حوادث الطرق التي وقعت في الشهور التسعة الأولى من العام الجاري(2012).

تل أبيب أصيب في نفس الفترة (83) ولداً

وفي حيفا أصيب (58) ولداً

وفي ريشون لتسيون – 46 ولداً

وفي بئر السبع – 38 ولداً.

وفئة الأولاد هي واحدة من ثلاث فئات تعتبر الأكثر عرضة وتعرضا للإصابة في الحوادث،سوية مع الشباب والمسننين.

وينبع منع الأولاد حتى سن التاسعة من عبور الشارع (بمفردهم) من حقيقة كونهم قصيري القامة في هذه السن،ويستحيل رؤية رؤوسهم وهم متواجدين خلف السيارات المتوقفة.كما أن الأولاد لا يملكون القدرة على الربط بين ضجيج محرك السيارة والخطر الداهم فهم متهورون متسرعون بطبعهم،ويصعب توقع تصرفاتهم وسلوكهم.

وترتفع نسب الموت الناجم عن حوادث الطرق تبعاً للتقدم في السن،وهي تعكس التطورات بسلوك الأولاد في الشارع،فالأولاد في سن مبكرة ينقلون إلى مدارسهم أو إلى أي عنوان آخر من قبل أهاليهم،بينما يتحرك الأولاد الأكثر بلوغاً باستقلالية أكبر(فهم يتحركون سيراً على الأقدام ،أو يركبون الدراجة،أو يستخدمون المواصلات العامة).

ومن أجل تقليص إصابات الأولاد،يجب توسيع وتعزيز التوعية في الروضات والمدارس،بشأن الأخطار الكامنة في الشوارع،ويجب كذلك التربية منذ سن مبكرة على احتياطات الأمان على الطرقات.

ويتعين على سلطات الدولة ان تستثمر الموارد اللازمة في المناطق التي توجد فيها روضات الأطفال والمدارس والمراكز الجماهيرية لضمان الأمان للأولاد ،يجب توسيع وتعزيز التوعية في الروضات والمدارس،بشأن الأخطار الكامنة في الشوارع،ويجب كذلك التربية منذ سن مبكرة على احتياطات الأمان على الطرقات.

ويتعين على سلطات الدولة أن تستثمر الموارد اللازمة في المناطق التي توجد فيها روضات الأطفال والمدارس والمراكز الجماهيرية لضمان الأمان للأولاد فيها وحولها.ويتوجب إنشاء خطوط إبطاء،ونصب يافطات وشارات تنبيه دالة على وجود أولاد في الطرق.ويتعين على الشرطة توسيع وتعزيز تطبيق القانون وضمان الرؤية في محيط تجمعات الأولاد،لردع السائقين عن السواقة بسرعة عالية لا تتناسب مع ظروف الشارع.

وتع على الأهالي وأولياء الأمور مسؤولية التحقق من أن الأولاد مربوطة بأحزمة الأمان،كاللازم،ومن أن كل واحد منهم جالس في المقعد الذي يناسبه.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]