اثر استهداف الصحافيين في غزة منذ بدأ العدوان الاخير، توجه مركز "إعلام" اليوم الأربعاء إلى المدعي العام للجيش مطالبًا اياه وقف المس بالصحافيين والمدنيين، بالإضافة إلى مطالبته بفتح تحقيق بظروف إستشهاد واصابة العديد من الزملاء.

وأكد "إعلام" في رسالته على أنه ووفقًا للمواثيق والمعاهدات الدولية فأن الصحافيين في مناطق النزاع محميون، حيث تنص المادة 79 من القانون المعّدل من معاهدة جنيف الرابعة لعام 49 على " أن الصحافيين المدنيين الذين يؤدون مهماتهم في مناطق النزاعات المسلحة يجب احترامهم ومعاملتهم كمدنيين، وحمايتهم من كل شكل من أشكال الهجوم المتعمد، شريطة ألا يقوموا بأعمال تخالف وضعهم كمدنيين".

وأوضح "إعلام" في هذا السياق على أن الصحافيين باتوا أول المستهدفين من قبل الجيش الإسرائيلي لكونهم ناقلين لحقيقة وكاشفين للرأي العام لما يتم حجبه من تعدي على حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، حيث رصد مركز "مدى" (المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية) أمس الثلاثاء كافة الإنتهاكات والإستهداف للصحافيين في غزة، مشيرًا على أن يوم أمس الثلاثاء كان دمويًا بعد أن قام الجيش الإسرائيلي بقتل مصوري فضائية الأقصى حسام محمد سلامة (30 عاما) ومحمود علي الكومي (30 عاما) عندما قصفت طائرة حربية اسرائيلية سيارتهما، كما قتل الجيش الإسرائيلي مدير البرامج في اذاعة القدس التعليمية محمد موسى ابو عيشة (24عاما) عندما قصفت طائرة اسرائيلية سيارته في مدينة دير البلح، كما قصفت طائرات الجيش الإسرائيل برجي الجلاء والنعمة اللذان يضمان مقرات عدد من المؤسسات الإعلامية.

ويعود ويجدد مركز "إعلام" مطالبته للمجتمع الدوليّ، وخصوصاً الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، بتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية، والتدخل الفوري والسريع لوقف تلك الاعتداءات والانتهاكات، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني عامةً والصحافيين خاصةً.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]