تحسن الطقس يا شباب، يلا معنا على المغطس

يوم الجمعة يستمر الهبوط في درجات الحرارة، وتسقط الأمطار من شمال البلاد حتى شمال النقب، ويُخشى (قليلاً) من حدوث فيضانات في أودية الجنوب والشرق. وترتفع برودة الطقس قليلاً يوم السبت ويستمر سقوط أمطار محلية في اواسط البلاد وحتى شمال النقب، مع احتمال ضئيل لفيضانات في الأودية والجداول. وتبقى الأحوال كما هي في اليومين التاليين (الأحد والاثنين) بينما يطرأ ارتفاع طفيف في درجات الحرارة يوم الثلاثاء، ويكون الجو غائمًا جزئيًا، ويوم الاربعاء يطرأ ارتفاع طفيف اخر على درجات الحرارة ويكون الطقس معتدلاً ، ويكون الخميس غائمًا جزئيًا، والغيوم مرتفعة.

في هذه الأحوال الخريفية المبشرة بشتاء الخير، يحلو التبشّر بالتعرّف على موقع مقدّس يوحي بالطهارة وبميلاد روحي للسيد المسيح عليه السلام، بعد ميلاده الجسدي المبارك في بيت لحم.

فليس بعيدًا عن بيت لحم، وعلى مقربة من شقيقتها الفلسطينية اريحا(وكلتاهما في جيرة وتواصل روحانيين مع القدس الشريف) يقع المغطس المسمّى"قصر اليهود" (مجازًا) والذي يقع على ضفة نهر الاردن، ووفقًا للعقيدة المسيحية فهنا تم فيه تعميد يسوع المسيح على يد يوحنا المعمدان، وهو العمّاد الذي شكّل ميلادًا روحيًا للسيد المسيح، تقديسًا لميلاده الجسدي. أما تسمية "قصر اليهود" فتعود الى الرواية القائلة بأن اليهود، بني اسرائيل، قد اجتازوا نهر الاردن هنا في هذا المكان، لدى خروجهم من مصر، الى بلاد كنعان، بعد اربعين عامًا من التيه والضياع في الصحراء.

سياحة وحجيج
يقع هذا المغطس المقدس في الجهة الجنوبية من نهر الاردن، على بعد عشرة كيلومترات شرقي أريحا، وتعززت مكانته كموقع ديني يستقطب سياحًا وحجاجًا، مسيحيين بالأساس، من مختلف أنحاء العالم، وقد بنيت فيه طوال حقب وفترات متعاقبة كنائس وأديرة بديعة العمران والمعمار والعمارة، ونُزل وفنادق للزوار والسياح والحجاج، ونظرًا لهذا الجمع أو المجمّع العمراني، اكتسب المكان تسمية "بلاد الأديرة"، ابرزها كنيسة، "يوحنا المعمدان" التي بنيت في العهد البيزنطي، في موقع مرتفع، يجاورها نُزل للحجاج، وفي عهد الانتداب البريطاني بُنيت أديرة أخرى جديدة، لتضاف الى سلسلة الكنائس الصغيرة الجميلة على طول مقطع النهر، منها كنائس للاقباط والأحباش والفرنسيسكان وكافة الطوائف المسيحية عمومًا.