قام معهد "أفكار" للإبحاث بإجراء بحث حول نسبة التصويت في الوسط العربي، وامكانيات رفع هذه النسبة في انتخابات الكنيست القادمة، وذلك بتوجّه من صندوق مبادرات ابراهيم. وقال مدير المركز هشام جبران في حديث لموقع "بكرا" إنّ البحث الذي أجري تستخلص منه نتيجتان هامتان جدّا، النتيجة الأولى هي أنّه فيما لو تم توحيد الأحزاب في قائمة انتخابيّة واحدة فإنّ نسبة التصويت لدى الوسط العربي سترتفع إلى 70%. أما النتيجة الثانية والهامة جدّا فهي ان النساء لديهن الدافعية أكثر للمشاركة في العمل السياسي والانتخابات.
وأشار إلى أنّ البحث يأتي بعد إلحاح وأهمية لرفع نسبة التصويت لدى الوسط العربي، وبحث أسباب تدنّي نسبة التصويت في الانتخابات السابقة، قائلا: "قمنا بإجراء البحث على مستوى تنوّع المناطق الجغرافية، وتم خلال المجموعات التي أجري عليها البحث طرح قضايا حسّاسة جدّا، تتعلق بنسبة التصويت في الكنيست، وبعد انتهاء البحث تم رفع توصية تشير إلى أهميّة إجراء بحث أوسع وعلى مستوى أكبر، خاصة بعد النتائج المثرية التي وصل لها البحث.

التمثيل النسائي واحد من عدة عوامل، لكنه هام جدا

وأضاف: "اجري البحث على طريقتين، النوعية والكيفية، وبشكل واضح اشارت النتائج ان النساء لديهن اكثر دافعية وحماسة في كل قضايا المشاركة في العمل السياسي، واذا نظرنا في التصويت نرى ان نسبة النساء بالتصويت تكون اكثر ولديهن اكثر دافعية، وفيما لو كان داخل القوائم الحزبيّة تمثيل نسائي فإن نسبة النصويت سترتفع، وسيعزز ذلك من تصويتهن للانتخابات القادمة".
وردّا على سؤالنا فيما لو ستؤثر سلبيا نتائج الانتخابات التمهيدية التي أجريت لدى الاحزاب العربية والتي لم تضمن تمثيل نسائي ملائم، قال: "اقول أن التمثيل النسائي هو عامل من عدة عوامل كثيرة تلعب في قضية المشاركة بالانتخابات، لا يمكن ان نقول انه لا يوجد تمثيل نسائي، بل يوجد تمثيل نسائي داخل الاحزاب، لكن قضية الذهاب للتصويت لا يقتصر فقط على التمثيل النسائي رغم أنه، مركب مساهم، لكن هناك امور اخرى مهمة ولها ثقلها ووزنها مثل وحدة الاحزاب العربية في اطار معين سيزيد نسبة التصويت الى 70% فيما لو اتحدت الاحزاب العربية".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]