الشرطة تعوّض عائلة عربية عن قتل إبنها

أصدرت المحكمة المركزية في تل ابيب حكمًا يقضي بالزام شرطة اسرائيل بتعويض عائلة عربية من مدينة الرملة، قتل إبنها برصاص أفرادها.

ويتبين من حيثيات هذا الملف ان المدعو"محمود السعدي"، قد قُتل قبل تسع سنوات خلال مطاردة الشرطة لسيارته، حيث ظن افرادها انه أُطلقت من السيارة رصاصات باتجاه "محطة" للمخدرات في مدينة اللد. وحين توقفت السيارة عند الشارة الضوئية الحمراء (الرمزور) في احد الشوارع، قام افراد الشرطة بتطويقها، وأطلق قائدهم الرصاص باتجاه السائق، ظنًا منه بانه يحمل مسدسًا.

وقد أخطأت الرصاصة الأولى "الهدف"، لكن شرطيا آخر أطلق رصاصة أخرى أصابت "السعدي" برأسه، فقتل. وادعى الشرطي انه عندما كان واقفًا خلف السيارة المستهدفة حاول المغدور(سائقها) دهسه بتحريكها الى الخلف.

نوافذ غامقة اللون

وقبلت القاضية "درورا بلبل" ادعاء افراد الشرطة بأن السائق حرّك سيارته الى الأمام والى الخلف لدى قيامهم بتطويقها، محاولاً الهرب بها، وبأنهم تصّرموا تحت طائلة الضغط والارباك، مفترضين ان في السيارة شخصًا مسلحًا، وبأن الوضع كان بالغ التعقيد بالنظر الى ان نوافذ السيارة غامقة معتمة، مما حال دون رؤية ما يجري داخلها.

لكن القاضية لم تقبل ادعاء الشرطي الذي اطلق الرصاصة القاتلة، بأنه كان في مواجهة اكيدة وفورية مع خطر الموت، وبناء على ذلك اصدرت القاضية حكمًا يُلزم الشرطة بتعويض عائلة القتيل بمبلغ مليون و (300) الف شيكل