قبل نحو سنة ..اثارت قضية الطفلة المرحومة ملك كيوان مجد الكروم تعاطفًا كبيرًا في الشاغور وسائر المجتمع العربي، حيث كانت بحاجة لزرع خلايا من النخاع العظمي بعد ان انهكها المرض. من بين الذين تبرعوا بعينات دم للطفلة كيوان كانت الشابة جورجينا مطر من قرية نحف والبالغة من العمر 18 عامًا فقط. وعن التبرع لملك تقول جورجينا لمراسل موقع "بكرا": لم افكر كثيرًا، فحين وصل الى مسامعي خبر الطفلة التي ابكت المجتمع العربي بأكمله، تجندت للتو وتبرعت بعينات من دمي كما الالاف في المجتمع العربي.

وتابعت مطر: بعد قيامي بالتبرع بالدم في البنك العربي الذي رعى مشروع الطفلة ملك كيوان، وبعد فحص العينات تبين ان عينات دمي، لا تتناسب مع دم كيوان، لكنها تلائم سيدة في الاربعينات من عمرها تعاني من مرض مزمن وخلل في نخاعها العظمي، وعلى الفور اتصلوا بنا من مستشفى "اليشع" في حيفا وطلبوا مني الحضور الى هناك على وجه السرعة، وبالفعل سافرت الى هناك واجروا لي فحوصات عديدة وشاملة وتبين لهم ان عينات الخلايا لدي تلائم هذه السيدة بشكل مطلق.

محطة جديدة ومستشفى رمبام

بعد التاكد من العينات كان لا بد من التوجه الى مستشفى رمبام بحسب طلب ادارة مستشفى اليشع لان عملية استخراج الخلايا من نخاعي العظمي تجرى عادة هناك ،وقد رافقني والدي الى المستشفى بتاريخ 14/10 أي قبل شهر ونصف وهناك قاموا بعملية استخراج الخلايا من جسمي ،هذه العملية استغرقت عدة ساعات وكانت سهلة نسبيا.

وعن شعورها بعد التبرع ختمت مطر: اشعر انني قمت بعمل انساني من الدرجة الاولى" ومن انقذ نفسا فكأنما انقذ العالم جميعا" ،كلي امل ان تكون هذه الخلايا قد انقذت هذه السيدة المريضة ،لا شك ان وقوف العائلة الى جانبي ساهم وساعدني كثيرا في تخطي العملية ،ولذلك اناشد مجتمعنا العربي في البلاد في القيام بالتبرع بالدم على مدار السنة لأن في ذلك مساهمة حقيقية في انقاذ العديد من الناس.

]شار إلى أن جورجينا مطر تعد اليوم أول متبرعة عربية لخلايا نخاع عظمي لمريض عشوائيّ وليس قريبها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]