أكدت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيان لها الاثنين 10/12/2012م موقفها الرافض والمندد بتكرار اقتحامات المستوطنين والجماعات اليهودية وسياسيين اسرائيليين للمسجد الاقصى المبارك، وقالت ان هذه الاقتحامات هي اعتداء صارخ وخطير على المسجد الاقصى وحرمته يجب التصدي لها بالرباط الباكر والتواصل الدائم مع المسجد الاقصى المبارك، وانه لن يكون في يوم من الايام مشهد اقتحام مستوطن او أكثر مشهدا عادياً أو عابراً، وان الاحتلال الاسرائيلي لن يستطيع بقوة سلاحه أن يفرض سياسة الامر الواقع ومحاولة تكريس وجود يهودي شبه يومي في الاقصى.

تكثيف شد الرحال الى المسجد الاقصى

وحيّت "مؤسسة الاقصى" جميع المتواجدين والمرابطين في المسجد الاقصى بشكل يومي على ثباتهم واصرارهم على الرباط في الاقصى بالرغم من كل التضييقات والصعوبات، وفي مقدمتهم طلاب مشروع مساطب العلم في الاقصى الذي ترعاه "مؤسسة عمارة الاقصى" وشادي الرحال من القدس ومن اهل الداخل عن طريق "مسيرة البيارق"، واعتبرت تواجدهم هو المدّ البشري لحماية الأقصى، في حين دعت "مؤسسة الاقصى" الى تكثيف شد الرحال الى المسجد الاقصى في كل وقت وحين وانه هو صمام الأمان للدفاع عن الاقصى، الى ذلك حذرت "مؤسسة الاقصى" من تصعيد نبرة التحريض على المسجد الاقصى وعماره ومصليه، من خلال بيانات متكررة للمستوطنين والجماعات اليهودية في الفترة الأخيرة، عبر مواقعهم الالكترونية، وخاصة من قبل سياسيين اسرائيليين وأعضاء كنيست ومرشحين لها، والذي تعمّد بعضهم تكرار اقتحامه وتدنيسه للاقصى كما فعل "موشيه فيجلين في الاسبوع الماضي.

الاعلام الاسرائيلي يلعب دوراً في محاولات تنفيذ الاحتلال لمخططاته في المسجد الاقصى

وأشارت المؤسسة الى أن الاعلام الاسرائيلي يلعب دوراً في محاولات تنفيذ الاحتلال لمخططاته في المسجد الاقصى، عبر نشر تقارير تلفزيونية توثق صلوات يهودية علنية في الاقصى من جهة، وتدعي فتور الرد الاسلامي على مثل هذه الصلوات والاقتحامات في الفترة الاخيرة ، كالتقرير الذي نشرته القناة العاشرة الاسرائيلية بتاريخ 3/12/2012 عن اقتحام "فيجلين" ومجموعة من المستوطنين للاقصى وتأديتهم الصلوات اليهودية العلنية فيه، واشارت "مؤسسة الاقصى" ان هناك نحو 15 مترشحا للكنيست الاسرائيلي في الانتخابات القادمة ممن يتفوقون على نظرائهم بتطرفهم وفي الدعوة لتقسيم المسجد الاقصى ويدعون كذلك الى اقتحام الاقصى واقامة الصلوات اليهودية فيه، فيما الاحزاب الاسرائيلية المركزية او أعضائها يؤكدون بوجوب السماح لليهود بإقامة صلواتهم في المسجد الاقصى.

ان أكثر من ستين مستوطنا اقتحموا المسجد الاقصى

هذا وافادت "مؤسسة الاقصى" ان أكثر من ستين مستوطنا اقتحموا المسجد الاقصى قبيل صلاة ظهر اليوم الاثنين من قبل باب المغاربة ، ونظموا جولة في انحاء متفرقة من المسجد الاقصى تخللها محاولة اداء بعض الشعائر التوراتية والتلمودية ، كل ذلك وسط حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال، وكان الاقتحام بشكل جماعي وعلى دفعتين، وسادت أجواء التوتر والغضب لهذه الاقتحام والتدنيس، حيث تواجد المئات من المشاركين في مشروع احياء مساطب العلم في المسجد الاقصى، وكذلك طلاب مدارس القدس.
وبحسب المعلومات المتوفرة لدى "مؤسسة الاقصى" فان هذا الاقتحام الجماعي جاء بمناسبة ما يطلق عليه "عيد الحانوكا"- الأنوار/المشاعل- والذي يستمر لأسبوع ، وفي هذا السياق فقد نشر على عدد من صفحات الانترنت دعوات و"فتاوى" دينية يهودية تدعو الى إضاءة مشاعل الهيكل بمناسبة "الحانوكا" في المسجد الاقصى، كجزء من مراسيم الاحتفال بهذا العيد العبري، كما ودعت جماعات يهودية الى عقد مؤتمر يوم الأحد القادم 16/12/2012 في "معهد الهيكل" بعنوان "معا نعود الى جبل المعبد"- وهو الاسم الذي يطلقه الاحتلال وأذرعه زورا وبهتاناً على المسجد الاقصى- يسبقه دعوة لاقتحام للمسجد الاقصى بعد ظهيرة يوم الأحد القادم بمناسبة اختتام "عيد الحانوكا" . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]