بعد مرور أكثر من سنتين ونصف السنة على انطلاق مشروع "الخطّة الخماسيّة" من أجل تطوير ثلاثة عشرة بلدة عربيّة، والتي حملت عدد من المشاريع الحيويّة – كما جاء في الخطّة، مراسلنا إلتقى مع أيمن سيف – المسؤول عن الخطة الخماسية عن مكتب رئيس الحكومة لتلخيص المشروع، الإنجازات، وماذا تنتظر البلدات العربيّة من مشاريع اضافية!.

تنفيذ 82% من المشاريع

بداية قال أيمن سيف أن الميزانية التي رصدت للخطة تقدّر ب 878 مليون شاقل، وتنبثق عنها عدد من المشاريع في أربع مجالات هي مجال التشغيل والصناعة، مجال التخطيط والسكن، المواصلات العامة، ومكافحة العنف في البلدات الداخلة في المشروع، مؤكّدا أنه وبعد مرور سنتين ونصف، أكثر من 40 مليون شاقل تم الاستثمار بها في هذه البلدات، فيما تم تنفيذ 82% من المشاريع!.

البلدات العربية "تتسلح" بالمناطق الصناعية

وأشار سيف أن وفي مجال التشغيل والتصنيع، تم استثمار ميزانيات كبيرة في ترميم وتوسيع مناطق صناعية مثلا في ام الفحم، حيث تمّ الاستثمار ب 20 مليون شاقل بالمنطقة الصناعيّة في ام الفحم وسيتم افتتاحها بشكل رسمي، في سخنين يتم تنفيذ ميزانية بقيمة 10 مليون شاقل لاقامة منطقة صناعية وكذلك في شفاعمرو، كما وسيتم توسيع منتاطق صناعية في الناصرة، عرابة، كفر قاسم ورهط. وأضاف: " هنالك تقدّم لحوظ في البلدات المذكورة، وفي جانب آخر يتعلّق بالتشغيل، تم اقامة اربعة مراكز تشغيل في الطيرة، أم الفحم، طمرة وسخنين، وكل مركز رصدت ميزانية تقدّر بـ 12 مليون شاقل، ويستوعب عدد كبير من شرائح المجتمع العربي من نساء، رجال، شباب وشابات، ويتم العمل على ادخالهم لسوق العمل، وفي هذا المجال يوجد تقدّم ملحوظ".

أحياء جديدة في سخنين والناصرة

أما حول موضوع السكن والتخطيط أكّد سيف أنّ الخطة الخماسية لأول مرة أعطت ميزانيات لتمويل خطط تفصيلية في البلدات الداخلة للمشروع على اراضي تابعة لملكية خاصة، فالدولة لا تمول مشاريع عادة في اراضٍ خاصة، ويمكن القول أنّ في جميع البلدات يوجد تقدّم هائل بكل ما يتعلق بخطة تفصيلية لإقامة وحدات سكنية، والحديث عن الآلآف من الوحدات السكنيّة، وهنالك عمل جدي ومهني الى حانب الجهات المهنية في السلطات المحلية، وسنرى ثمارها بعد ان يتم إقرارها في لجان التخطيط، وسيساهم في حل الأزمة السكنية داخل البلدات، وترخيص مئات البيوت في البلدات هذه، وسيساهم المشروع بحل هذه المشاكل.

وأردف قائلا: "يوجد ايضا تسويق وحدات سكنية، تم تسويق مئات من الوحدات السكنية، وهنالك مشروع قريب سيبدأ في سخنين والناصرة وهو بناء حي سكني جديد، وسيتخلل المشروع 700 وحدة سكنيّة بكل بلدة، وكذلك سيكون هنلك مشريع مماثلة في سائر البلدات.

المواصلات دخلت إلى القرى العربية

وفيما يتعلّق بالمواصلات العامّة الداخليّة والخارجة من البلدة، أشار سيف إلى أنّه تم إدخال مواصلات عامة عبر الخطة الخماسية لجميع البلدات، واليوم اصبحت فعالة بكل البلدات، وهذه الخدمة لم تكن في البلدات في السابق واليوم تم تشغيلها. وأضاف: "لدينا 8000 مستخدم للمواصلات العامة في هذه البلدات، من جميع شرائح المجتمع، المشروع هذا ساهم في سهولة تنقل العمال".

لا علاقة بين الفقر والخطة الخماسيّة

وأخيرا أكّد سيف أنّ المجال الرابع وهو مكافحة العنف، فكل البلدات حظوا على ميزانيات اضافية لتنفيذ مشروع بلد بلا عنف وهذه المشاريع موجودة في البلدات وتقيم المشاريع المختلفة، والمشروع كله معروف اليوم، وتم ادخال مشروع بلد بلا عنف ضمن الخطة الخماسية.

وحول هذه المشاريع الهادفة للتقليل من نسبة البطالة والفقر، فيما نشر التأمين الوطني معطيات مقلقة تشير إلى تفاقم الفقر بين البلدات والعائلات العربيّة، عقب سيف على ذلك قائلا: " أشار التأمين الوطني إلى أنّ 54% من العائلات العربية في خط الفقر، لكن السبب الرئيسي للفقر هو تآكل الأجور، اذا طرقنا للمعطيات سنرى انّ العائلات الموجودة في خط الفقر، أغلبها عائلات داخل سوق العمل، وبالتالي فإنّ ارتفاع نسبة الفقر هو بسبب تآكل الأجور، إلا أنّ الخطّة الخماسية هي المشروع يعمل على ادخال مواطني البلدات العربية المشمولة بالخطة بمن فيهم النساء لسوق العمل من خلال مشاريع مختلفة ضمن الخطة الخماسية، وهذا سيعمل على تخفيض نسبة الفقر بالوسط العربي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]