في فندق كولوني بحيفا ، عقدت جمعية التمكين الاقتصادي للنساء، اللقاء الأول ضمن مشروعها الجديد للأكاديميات العربيات في عالم المصالح الاقتصادية الخاصة. 
في الخارج كانت الأمطار الغزيرة تغمر الساحات والشوارع، بينما يجتمع في الداخل ما يقارب الستين أكاديمية عربية من كافة المناطق بجو مفعم بالدفء والعزيمة النسائية الجبّارة لافتتاح البرنامج الخاص الذي أعدته الجمعية خصيصاً واستجابة لاحتياجات النساء الأكاديميات العربيات في عالم الأعمال والمصالح. كما وكانت هناك السيدة منال حداد مندوبة السفارة الأمريكية وزميلتها لبيبة حرش منسقة "شبكة خريجي ومشاركي مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية MEPI" بدور أجسام داعمة لبداية هذا المشروع.
بعد الاستقبال والتسجيل، رحّبت مديرة الجمعية، السيدة خولة ريحاني، بالحضور الكريم مستعرضة أهداف الجمعية، برامجها والتطلعات التي تعمل على تحقيقها في المرحلة الحالية، ومن ضمنها لقاء اليوم "ملتقى الأكاديميات" وهو اللقاء الافتتاحي لمشروع "تشجيع الأكاديميات الدخول الى عالم المصالح الاقتصادية" وبذلك مساندة الجمعية لشريحة كبيرة من النساء العربيات اللواتي تطمحن لتحقيق قدراتهن العلمية والمهنية بما يضمن الاكتفاء الذاتي وكذلك المالي الاقتصادي. كانت هناك معطيات وإحصائيات مفاجئة حول نسب الأكاديميات العربيات في سوق العمل المكافئ للشهادات الجامعية، حجم الأجور التي تحصلن عليها ونوعية الوظائف ذات السقف المحدود مقارنة مع الأكاديميات اليهوديات.
تلتها حلقة حوارية أدارتها الخبيرة في التسويق السيدة جمانة بولص، حملت العنوان "مبادرات نسائية ناجحة" ومضموناً تحفيزياً أتت به الضيفات المتميّزات المشاركات فيها.
تحدّثت المبادِرة الأولى وهي عالمة باحثة وسيدة أعمال , الدكتورة في الهندسة الطبية آمال أيوب، مؤسِسة ومديرة شركة "ميثالي ثيروبي" وهي شركة تعمل بمجال (البايوتيك) أي تطوير مُنتجات تتعلق بجسم الإنسان مثل الأدوية والأجهزة الطبية. تعمل الشركة الآن على تطوير طريقة لعلاج السرطان من شأنها ان تكون فعالة اكثر من الطرق التقليدية الموجودة وتتلخص باستخدام جزيئات صغيرة جداً من الذهب يتمّ إدخالها إلى الخلايا السرطانية لتقوم بمعالجتها.
كُرّمت مؤخرًا السيدة امال على يد السفير الامريكي كواحدة من اثنتي عشرة سيدة متميزة مهنيًا في العالم ضمن برنامج "نساء متميزات في العلوم" كما واستطاعت ان تنجح في تجنيد أحد أكبر المستثمرين في عالم البايومد الإسرائيلي، موري أركين، للشركة التي تديرها.
السيدة إيمان زعبي كانت المتحاورة الثانية وهي التي أنشأت وتدير بالإضافة لمكتبها في تدقيق ومراقبة الحسابات، مصلحتين لها في البلدة القديمة بالناصرة، إحداهما بيت الضيافة "المطران" والأخرى "شبابيك"، معرضاً للأشغال اليدوية . في مبادراتها، طمحت السيدة إيمان إلى إحياء البلدة القديمة وتعزيز الحضارة والثقافة العربيتين.
أمّا مسك ختام الحلقة الحوارية فكان عبر "السكايب" مع السيدة مريم أبو رقيق الحاصلة على اللقب الأول بإدارة الأعمال من إنجلترا، وهي من أولى نساء الأعمال في المجتمع البدوي، مبادرة ومديرة شركة "بنت الصحراء" لإنتاج المستحضرات التجميلية والصابون من حليب النوق والأعشاب الطبيعية التي تنمو في النقب. دُرّجت مريم في المكان ال-47 ضمن لائحة أكثر 50 أمرأة مؤثرة في البلاد.

بعد الاستراحة، أشرفت الخبيرة المالية السيدة لميس فرح على إدارة ورشة "تحديات إنشاء وتطوير المصلحة" مستعرضة جملة واسعة من العقبات والفرص المتاحة وأيضاً قواعد التعاملات المالية الداعمة للمصلحة الناجحة.
تلتها حلقة تعارف وتعرّف على احتياجات الأكاديميات الحاضرات، وذلك حرصاً من الجمعية على ملاءمة برامجها لجمهور الهدف العيني وللجوانب الإشكالية التي تُطرح أمامها.
في نهاية هذا اللقاء الزاخر أستعرضت الخبيرة الاقتصادية السيدة فيروز ياسين مجمل الخدمات التي توفّرها الجمعية لخريجاتها في رعاية المصالح القائمة وللنساء المقبلات على تحقيق فكرة اقتصادية من خلال مصالح تجارية متناسبة مع المتوفّر لديهن من مؤهلات، إمكانيات وطموحات.
قبل الختام والمغادرة، دعت المديرة خولة ريحاني الحضور للتواصل مع الجمعية في أي استفسار أو طرح احتياج وبشكل خاص، للمشاركة في المؤتمر القادم الذي ستعقده الجمعية يوم 2013/3/7 وستكرّس جلّه لمشروع العمل مع الأكاديميات العربيات بعد وضع البرامج المناسبة اعتماداً على ما طُرح في لقاء اليوم. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]