اعتبر رئيس بلدية نتسيريت عيليت، شمعون جابسو، طلب أهالي التلاميذ في نتسيريت عيليت، إقامة مدرسة عربية في المدينة، "استفزازًا، لا يختلف في جوهره عن محاولة شارون وفيغلين دخول المسجد الأقصى، كما ولا يختلف عن حق باروخ مارزل بتنظيم مظاهرة في أم الفحم"!
وقد جاء هذا الردّ من جابسو، إثر الطلب الذي تقدمت به، جمعية حقوق المواطن، بواسطة المحامي أشرف إلياس، من أجل إقامة مدرسة عربية في نتسيريت عيليت، التي يبلغ عدد التلاميذ العرب فيها نحو (2000) تميذًا.

واستطرد جابسو في رده مؤكدًا: "على كل مواطن عربي يُقرر أن ينتقل للسكن في نتسيريت عيليت، أن يعلم مُسبقًا، أن هذه المدينة يهودية، وأن اللغة الرسمية فيها العبرية، ويُرفع فيها العلم الإسرائيلي، ويُغني " هتكفا" (" الأمل- النشيد الوطني الإسرائيلي")، ويُصلي في الكنيس، ولا تعليم للعرب فيها!

جابسو يشّن هجومًا على شخص د. رائد غطاس..

ويُذكر، أن شمعون جابسو، رئيس بلدية نتسيريت عيليت، قد شنّ هجومًا في إحدى الصُحف العبرية، على شخص د. رائد غطاس، عضو بلدية نتسيريت عيليت، الذي تضمن كلمات نابية وتعابير بذيئة، بحقه.

وفي تعقيبٍ لـ د. غطاس صرّح لموقع بُـكرا: "أنا لستُ مُستغربًا من تصريحات جابسو العنصرية، إن ما يُغيظه، هو وحدتنا وعملنا الدؤوب على تنظيم الأقلية العربية في نتسيريت عيليت، التي فاقت نسبتها 25% من مجل عدد السُكان".

وتابع: "إن تهجُم جابسو وتصريحاتها، لا ترعبُنا، ولن تُثنينا عن الاستمرار في العمل من أجل نيل كُل حقوق أهلنا العرب في المدينة، وعن السعيّ لإقامة مدرسة عربية في نتسيريت عيليت، وهذا الطلب هو حقٌ لنا، وواجب على البلدية ووزارة المعارف".

وعن تهجُم جابسو عليه قال غطاس إنه إن ذا دل هذا الهجوم على شيء، فهو يدل على أنني أقوم بواجبي على أحسن وجه وأني في الطريق الصحيح، معقبًا بالمثلين القائلين: "يا جبل ما يهزك ريح.."، و " الكلاب تنبح والقافلة تسير..."

وأكد في نهاية حديثه: "سأستمر مع زميلي د. شُكري عواوده، بالعمل على تنظيم وخدمة السكان العرب في المدينة، من أجل تحقيق أهدافنا، وعلى رأسهم إقامة أول مدرسة عربية في مدينة نتسيريت عيليت، والخطوة القادمة للوصول إلى هذا الهدف ستكون تقديم التماس للمحكمة العُليا.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]