انتهت سنة 2012 بانخفاض لا يمكن تجاهله بنسبة تبلغ نحو 25% بعدد قتلى حوادث الطرق. لكن على الرغم من هذا الإنجاز الجيد، فإننا شهدنا، خلال العام 2012، عدة حالات تم فيها ترك مصابي حوادث الطرق ينزفون حتى الموت. 

بالإمكان الإشارة إلى عدة حالات، مثل إيلان سيرك (رحمه الله) الذي تم دهسه أمام عيني زوجته في اللد، ولم يتم حتى اليوم ضبط السائق الذي دهسه. وكذلك حادث الطرق الذي قتلت فيه كل من سبيتلانا يجودييف وألكساندرا روبينوف حين كانتا تعبران الشارع في نتانيا. 

وفقا لمعطيات جمعية "أور يروك"، المعتمدة على معطيات شرطة إسرائيل، يقع في كل عام نحو 700 حادث طرق يتم التطرق إليها على أنها حوادث "ضرب وهرب" (2000-2010). ويتضح من المعطيات أن 18 شخصا يقتلون بالمعدل في كل عام بحوادث الـ"ضرب وهرب"، ويصاب نحو 1000 شخص آخر. 

يقول شموئيل أبواف، مدير عام جمعية أور يروك: "حوادث الـ (ضرب وهرب) هي إحدى المخالفات الأكثر خطورة ومنافاة للأخلاق من بين مجمل مخالفات السير. لا يختار الشخص منا أن يتورط بحادث سير، لكنه بدلا من أن يتوقف ويقدم المساعدة للشخص المصاب وطلب الإسعاف، فإنه يقرر ويختار أن يهرب من المكان ويترك المصاب يتضرج بدمائه. 

يجب على المحاكم ان تشدد عقوبات مرتكبي مخالفات الـ (ضرب وهرب)، من أجل تعزيز الردع وإرسال رسالة واضحة ومحدّدة – لا جدوى من الهرب من مكان الحادث".

في شهر شباط 2012، قامت وزارة المواصلات بسحب رخص القيادة من نحو 50 سائقا ممن يرتكبون المخالفات بشكل دائم، لمدة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات، وذلك في أعقاب فرض نظام جديد وقع عليه وزير المواصلات يسرائيل كاتس. وقد وعد وزير المواصلات بسحب رخص عشرات السائقين الآخرين الذين يقومون بارتكاب المخالفات".

نحن نتحدث عن مرتكبي مخالفات دائمين، جمعوا 30 مخالفة سير خطيرة جدا خلال السنوات الخمس الأخيرة، مثل: السواقة تحت تأثير الكحول، التسبب بالموت عن طريق الإهمال، قطع الإشارة الضوئية الحمراء، حوادث "ضرب وهرب"، السواقة خلال فترة سحب الرخصة، التسبب بالقتل بحادث طرق، السواقة دون رخصة، السواقة بسرعة تزيد عن السرعة القانونية المسموح بها بـ 40 كم/س، وغيرها من المخالفات. 

أصبح بالإمكان سحب الرخصة وفقا لأمر المواصلات (رقم 56) والنظام 212 أ، الذي يتيح للسلطة سحب رخص السائقين "الذين تشكل طريقة سواقتهم خطورة على المارين في الطريق"، وذلك بعد إجراء جلسة استماع. 

وفقا لتعديل القانون – فإن العقوبة القصوى للسائق في حادث "ضرب وهرب" في حالات التسبب بالأضرار الجسيمة أو عندما تكون النتيجة قاتلة، هي 14 سنة من السجن الفعلي. كذلك يلقي القانون بالمسؤولية على بقية المسافرين في المركبة، وكحد أقصى يصل إلى 7 سنوات من السجن الفعلي. 

في إسرائيل، هنالك المئات من السائقين الذين ما زالوا يقودون سياراتهم على الطرقات ويشكلون خطورة على حياة المواطنين. يجب على السلطات ان تزيد من الجهود المبذولة من أجل القبض على مخالفي القانون الدائمين، وإنزالهم عن الشوارع قبل فوات الأوان. 
 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك







 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]