بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة، أقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة، من مسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع الموافق 15 صفر 1434هـ؛ حيث كان خطيب هذا اليوم المبارك فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري آل أبو نعسه، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك، ‘‘أعراض لعلماء‘‘ لحوم وأعراض العلماء والمشايخ مسمومة.
حيث تمحورت الخطبة حول:" إستوقفني أمر خطير ألا وهو التطاول على العلماء والمشايخ والدعاة، والنهش في أعراضهم ولحومهم، واستبيحت أشخاصهم ولحومهم لكل تافهة وإمعة ونالوا أعداء الأمة أعداء الدين مرادهم، وهذه من الفتن التي هي كقطع الليل المظلم، حتى من بعض الصحف التي لا تسوى دراهم معدودة..؛ لا الشيخ القرضاوي ولا العريفي ولا الحويني ولا حسان، ولا حتى الدعاة والمشايخ الصغار..، وحتى أن أحدهم يقول أن المشايخ والدعاة في كفرقرع يتحدثون بإسم المخابرات الإسرائيلية، يتطاول على كل الخطباء في كفرقرع..؛ إلى هنا نقول لهم هذا خط أحمر...".
وتابع الشيخ من خلا حديثه قائلاً:" أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب ، بلاه الله قبل موته بموت القلب..".
وشدد الشيخ:" مكانة العلماء وفضلهم: قال الله تعالى:((قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون))، ويقول - سبحانه :((إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء))، ويقول - جل وعلا:((وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم))، وأولو الأمر- كما يقول أهل العلم:هم العلماء، وقال بعض المفسَّرين: أولو الأمر: الأمراء والعلماء. ويقول الله - جل وعلا -:((يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير))، وروى البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(من يرد الله به خيرا يفقه في الدين)؛ قال ابن المنير - كما يذكر ابن حجر -: (من لم يفقهه الله في الدين فلم يرد به خيراً). وروى أبو الدرداء رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ليلة البدر. العلماء هم ورثة الأنبياء. إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذ به؛ فقد أخذ بحظ وافر ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]