قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني، أن استمرار دولة الاحتلال في مقاطعة مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة يؤسس لسابقة دولية خطيرة بحيث قد تُعلن دولاً أخرى متهمة بإنتهاك حقوق الانسان مقاطعة المجلس في المستقبل، مما يهدد الأهداف التي أسس المجلس من أجل تحقيقها، وأن فتح باب المقاطعات سوف يؤثر سلباً على حقوق الانسان ليس فقط في فلسطين بل في جميع أنحاء العالم.
و أكد دلياني أن من شأن مقاطعة دولة الاحتلال لمجلس حقوق الانسان أن يزيد من عُزلتها الدولية، و يُثبّت حقيقة انتهاكاتها لحقوق الانسان الفلسطيني خاصة من خلال استمرارها في احتلال أراضي الدولة الفلسطينية و سؤ معاملتها لشعبنا الى درجة جرائم الحرب.

ولفت دلياني الى أن قرار مقاطعة دولة الاحتلال لمجلس حقوق الانسان يعكس الثمن السياسي الذي تبدي دولة الاحتلال استعداداً لدفعه في سبيل الاستمرار في الاستيطان الاستعماري على أراضي الدولة االفلسطينية، حيث أعلنت دولة الاحتلال مقاطعتها للمجلس الذي يضم جميع الدول الاعضاء في الأمم المتحدة فور إقرار لجنة لتقصي الحقائق حول الاستيطان في شهر آذار الماضي.

و أضاف دلياني الى أن الولايات المتحدة قد تستطيع، كعادتها، الدفاع عن دولة الاحتلال و منع أية آثار سلبية مباشرة عنها بإستثناء العُزلة الدولية، لكن سيكون لذلك أثراً سلبياً على قدرتها في منع دول أخرى متهمة بانتهاك حقوق الانسان من الانسحاب من المجلس الذي تستخدمه الولايات المتحدة كأداة سياسية لمحاسبة خصومها، و بالتالي فإن قرار دولة الاحتلال له تأثير مباشر على فاعلية الولايات المتحدة في استخدام هذه الهيئة الاممية لتمرير سياساتها الدولية.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]