بحثت الحكومة الاسرائيلية قضية سورية والتخوف الاسرائيلي من انتقال الاسلحة الكيميائية السورية الى أيدٍ لا ترغب اسرائيل في ان تصل اليها.

ويرى مراقبون في اسرائيل بان رئيس الوزراء نتانياهو لم يستيقظ حتى الآن من حلم الحكومة السابقة، فتصريحاته هذه تشير الى انه ما زال يرى بنفسه الرجل القوي الذي يحافظ على مصالح اسرائيل الامنية. فبعد ان تطايرت تهديدات نتانياهو بضرب المنشآت النووية الايرانية لم يبق له إلا خلق تهديد جديد قد يكسبه ثقة من شانه ان يكون شريكا له في الحكومة القادمة.

وقال نتانياهو "يجب علينا ان نكون مستعدين واقوياء من اجل التصدي لكل ما تؤول اليه الامور من تطورات بسبب كل هذه المعطيات سأحاول تشكيل حكومة موسعة مستقرة قدر الامكان من اولوياتها التصدي للتهديدات الامنية الرئيسية و التي تهدد امن دولة اسرائيل".

الهواجس الامنية الاسرائيلية والتي سوقتها حكومة نتانياهو للمجتمع الاسرائيلي لأربعة سنوات مضت لم تسقط بعد فقد رأى نتانياهو في تدهور الاوضاع في سورية وفقدان سيطرة النظام السوري على مخزون اسلحته الكيميائية سببا من اجل تدخل عسكري اسرائيلي يلبي تطلعات حلفائه الاستراتيجيين على غرار حربه ضد قطاع غزة من جهة و من جهة اخرى قد يستطيع الحفاظ على شعبيته الامنية عند ناخبيه.

تصريحات نتانياهو بإحتمالية التدخل العسكري في سورية قد تذهب ادراج الرياح كسابقاتها من التصريحات ضد ايران ألا ان الجديد في ذلك هو ان نتانياهو مصر على تسويق هواجسه الامنية حتى على تشكيلة الحكومة المقبلة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]