احتُبست أنفاس المصلين المشاركين في قداس أقيم في الفاتيكان أول من أمس، وذلك عندما أطلق البابا بنديكتوس السادس عشر حمامة بيضاء من شرفته كرمز للسلام لكن سرعان ما ظهر طائر نورس وراح يلاحق الحمامة الباباوية محاولاً الفتك بها.

المشهد، الطريف – المخيف في آن معاً، لم يستغرق سوى بضع ثوان، لكنه كان جديرا بالاهتمام إذ إن الحبر الأعظم أراد كعادته أن يوجه رسالة سلام رمزية الى المؤمنين المحتشدين في الساحة أمام مقر إقامته. لكن ما أن أطلق البابا الحمامة البيضاء حتى انقض عليها النورس الشرس الذي علق عليه أحد شهود العيان مازحا “يبدو أنه لم يستمع الى العظة الإيمانية التي كان البابا قد انتهى للتو من إلقائها”.

وتابع المحتشدون والبابا النورس المعتدي وهو يلاحق الحمامة الوديعة على مقربة من الشرفة البابوية، وتنفس الجميع الصعداء بعد أن نجحت الحمامة في الفرار من بين مخالبه ملتجئة في ذعر الى فجوة بين أعمدة المبنى الأثري الشاهق.

ولم تكن تلك المرة الأولى التي شهدت موقفا طريفا خلال إطلاق البابا لحمامة سلام من شرفته، بحسب ما نقلت صحيفة “الرأي” الكويتية، ففي العام الماضي أطلق الحبر الأعظم حمامتي سلام بيضاوين في الهواء لكنهما فاجأتا الجميع عندما ارتدتا على أعقابهما وعادتا مباشرة الى داخل النافذة البابوية التي كانت مفتوحة. وعلق بنديكتوس السادس عشر على ذلك الأمر آنذاك مازحا: “يبدو أنهما ترغبان في البقاء في مقر إقامة البابا”.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]