نظم التجمع الوطني الديمقراطي، والحركة الأسيرة في الداخل الفلسطيني (الرابطة)، أمس الأربعاء، تظاهرة كبيرة أمام سجن الرملة، وذلك تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وعلى رأسهم سامر العيساوي، الذي يضرب عن الطعام منذ سبعة شهور.

وقد شارك في التظاهرة قرابة الـ 150 شخصا، كان من بينهم النائبان عن التجمع الوطني الديمقراطي، د. جمال زحالقة، ود. باسل غطاس، وسكرتير الحركة الأسيرة (الرابطة)، أيمن حاج يحيى، أعضاء اللجنة المركزية، المحامي فؤاد سلطاني والمحامي إياد رابي. وتواجدت أيضا في التظاهرة عائلة الأسير العيساوي، إلى جانب عدد من ذوي أسرى الداخل في سجن نفحة، وعدد من الأسرى المحررين.

"يا مصر وفّي الوعود.. صهيوني خان العهود"

وقد طغى الحضور الشبابي على التظاهرة، رافعين الرايات الفلسطينية، وحاملين شعارات وهتافات تطالب بالإفراج عن العيساوي ورفاقه المعتقلين تعسفيا بلا محاكمة، وتحسين الظروف المعيشية للأسرى داخل المعتقلات، ومنحهم كافة حقوقهم التي سلبت منهم كمعتقلين سياسيين.

ومن بين الشعارات التي رفعها وهتف بها المتظاهرون: "يا مصر وفّي الوعود.. صهيوني خان العهود"، و"العيساوي يا بطل اسمك هز المعتقل"، و"حرية حرية لأسرانا الحرية"، و"ما بتنحل القضية إلا بأسرى الحرية"، وغيرها.

زحالقة: بدأنا حملة شعبية ونضالية لإنقاذ حياة العيساوي ورفاقه

وقال النائب جمال زحالقة إن الفعالية التضامنية تأتي ضمن سلسلة فعاليات وخطوات تصعيدية ميدانية للمطالبة بالضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسرى المضربين عن الطعام منذ أشهر، بالتوازي مع الحراك السياسي الشعبي الفلسطيني، مشيراً إلى عدة خطوات جدية، وتسليم رسالة للسفارة المصرية في إسرائيل، للتدخل في قضية الأسرى. وأضاف زحالقة:" بدأ التجمع بحملة شعبية نضالية وتضامنية، لانقاذ حياة الاسير سامر العيساوي وزملائه الاسرى المضربين عن الطعام".


غطاس: التظاهرة تهدف لإثارة الرأي العام المحلي والعالمي حول القضية

وفي حديث مع النائب د. باسل غطاس، قال:" تهدف التظاهرة والخطوات التي قمنا بها إلى إثارة الرأي العام، المحلي والعالمي، حول قضية إنسانية، خاصة أن إضراب الأسير العيساوي دخل شهره السابع، وهناك خطر جدي على حياته." وأضاف: "شهدنا مشاركة جيدة في التظاهرة، والتجمع سيقوم بسلسلة فعاليات ونشاطات مناصرة للأسرى، خاصة في منطقة المركز ويافا."

وأشار غطاس إلى قيام وفد التجمع بلقاء المسؤولين في السفارة المصرية، وتسليمهم رسالة لرئيس الجمهورية المصرية محمد مرسي، يطالبونه فيها التدخل لحل قضية الأسير سامر العيساوي، وقال أيضًا: "مهما تعددت حجج ومسوغات إسرائيل حول سبب اعتقالها سامرًا مرة أخرى، إلا أنها نقضت اتفاقية إطلاق سراح الأسرى التي وقعتها مع الجانب المصري، الذي كان له دور كبير ومهم، والتوجه للسلطات المصرية يهدف إلى إنقاذ سامر وإخوته المضربين عن الطعام."

والدة العيساوي: فلسطين ترفع رأسها بك يا يما

وقالت والدة الأسير العيساوي من أمام سجن الرملة، بكلمات مختنقة ومتقطعة، وهي تمسح دموعها حزنا على ابنها: "جئنا هنا من أجل سامر ووضع سامر"، وخاطبته بكلمات عازمة قوية رغم الألم قائلة: "أقول لك يما إنني على باب السجن وعلى بعد خطوات منك، جئت أهتف لك بأنك بطل، وفلسطين ترفع رأسها بك"، وأضافت: "إن شاء الله ترجع بالسلامة لأضمك إلى صدري، أنا يما يا سامر على بعد خطوات منك.. أناديك يما.. لكني أستمد القوة من قوتك، وأتمنى أن يدخلونيإليك لأحضنك وأضمك."

بدوره، قال منير منصور، منسق الحركة الأسيرة (الرابطة): "تأتي هذه التظاهرة ضمن حملة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، ونحن نهيب بالمؤسسات والنشطاء، وخصوصا المؤسسات الدولية التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان للتدخل الفوري."  وأضاف منصور: "نحن نحمل المؤسسة الإسرائيلية، وكذلك المؤسسات الدولية، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى."


توجيه كتاب إلى الرئاسة المصرية، وتنظيم سلسلة فعاليات

وجاءت هذه التظاهرة في إطار أنشطة عدة يقوم بها التجمع نصرة للأسرى، بالتعاون مع الحركة الأسيرة وباتصال مع وزارة الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية، من بينها تظاهرات ووقفات في الجامعات والقرى والمدن العربية، وزيارة إلى مستشفى "أساف هروفي" للاطلاع على وضع العيساوي الصحي، وتنظيم وفد للسفارة المصرية لتوجيه كتاب إلى الرئيس المصري محمد مرسي للتدخل الفوري والضغط من أجل الافراج عنه هو ورفاقه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]