قدمت منظمة "بطيرم" لأمان الاطفال في البلاد تقريرا جزئيا الى نائب وزير الصحة يعقوب ليتسمان يتعلق بتخطيط برنامج العمل السنوي لامان الاطفال والذي اقر على يد الحكومة العام الماضي لتقليص اصابات الاولاد في البلاد.


الاطفال الفقراء العرب يموتون اكثر من الاطفال الفقراء اليهود

يأتي هذا البرنامج لتقليص اصابات الاولاد استنادا الى معطيات سنوية تشير الى ان حوالي 140 اصابة من الاولاد تنتهي بالموت فيما تم رصد 24000 حالة اضطر فيها الاولاد المصابون الى المكوث في المشفى للعلاج فيما رصدت حوالي 182000 حالة لمصابين تلقوا العلاج الاولي في غرف الطوارئ جراء اصابتهم. اما فيما يتعلق بالأولاد العرب فقد اشارت المعطيات ان نسبة الاصابة غير المتعمدة لديهم كانت اكثر بـ 3.3 اضعاف من اصابة الأطفال اليهود.

 وفيات الاطفال العرب في الشمال بلغت 7.5 % ولدى اليهود 4.2 %

وعن معطيات الاصابة للعام 2012 اصدرت "بطيرم" تقريرها السنوي الذي يلخص مجموع الاصابات وحالات الوفاة لأولاد من جيل 0 حتى 17 عام، اذ يتضح من هذه المعطيات ان 121 حالة انتهت بالوفاة جراء حوادث غير متعمدة ، 42% من هذه الحالات وقعت داخل المنزل وفي ساحة المنزل، 36 % بسبب حوادث طرق، 18% حوادث وقعت في اماكن عامة و 3% لحوادث وقعت في الاطر التعليمية.
وبالنظر الى المعطيات المذكورة حسب توزيع السكان فيتضح ان 54% من حالات الوفاة كانت لأطفال وأولاد يهود فيما 46% كانت حالات وفاة لأطفال عرب.

اضف الى ذلك ان نسبة الاصابات جراء حوادث الطرق احتلت الجزء الاكبر من كافة حالات الاصابات الاخرى في المجتمع العربي اذ ان نسبة اصابات الاطفال العرب جراء حوادث الطرق بلغت حوالي 55.9 % من مجمل الاصابات مقارنة مع الاصابات جراء حوادث الطرق في المجتمع اليهودي حيث بلغت هذه النسبة 30.2 %.

وفي احصاء لحالات الوفاة للاطفال العرب ما بين السنوات 2008 حتى 2012 فتشير المعطيات ان حوالي 90% من هذه الحالات وقعت في منطقة قريبة من محيط السيارات فيما ان 85% من حالات الوفاة حدثت في ساحة المنزل.

في المجتمع العربي فقد بلغت نسبة الموت نتيجة الغرق حوالي 33%

اما عن احصاء حالات الغرق في المجتمع العربي فقد بلغت نسبة الموت نتيجة الغرق حوالي 33% من مجمل حالات الاختناق في البلاد كافة.
وفي تحليل للمعطيات حسب التوزيع الجغرافي لعام 2012، يستدل ان نسبة وفاة الاطفال نتيجة الاصابة في الشمال قد وصلت الى % 7.1 لكل مئة الف طفل فيما بلغت هذه النسبة في مركز البلاد ومنطقة تل ابيب الى 2.5 %.

وفي مقارنة للمعطيات ونسب الوفاة بين اليهود والعرب في المناطق المختلفة في البلاد فيتضح ان نسبة الوفيات للأطفال اليهود جراء الاصابة في منطقة جنوب البلاد قد وصلت الى 3.6% لكل مئة الف طفل، اما نسبة الاصابة لدى الاطفال العرب في جنوب البلاد فقد بلغت 14.9 لكل مئة الف طفل عربي مع الاشارة الى ان حالات الوفاة للأطفال العرب تشكل نسبة الثلثين من مجمل حالات الوفاة بين اليهود والعرب على حد سواء على الرغم من ان نسبة السكان العرب في جنوب البلاد لا تتعدى الـ 30%.

وفي سياق اخر تشير المعطيات ان وفيات الاطفال العرب من الطبقات الفقيرة من المجتمع ما بين السنوات 2008 - 2012 اعلى بـ 2.2 من الوفيات لدى الطبقات الفقيرة من المجتمع اليهودي .

موسسة "بطيرم" لسلامة الاولاد سوف تعمل مجهودا كبيرا لتقليل هذه الفجوات

نسيم عاصي؛ مسؤول المجتمع العربي في بطيرم اشار: "هذه المعطيات اشارت بشكل واضح على الفارق الكبير بعدد القتلى ونسبة الوفيات جراء حوادث غير متعمدة ما بين المجتمع العربي واليهودي وما بين الفقير والغني. من هنا، فان موسسة "بطيرم" لسلامة الاولاد سوف تعمل مجهودا كبيرا لتقليل هذه الفجوات من خلال مطالبة الوزارات الحكومية برصد ميزانيات خاصة لدعوة المجتمع العربي بشكل عام وشريحة المستضعفين بشكل خاص، كما وستعمل المؤسسة على تخطيط برامج عمل وبناء شراكات استراتيجية مع منظمات العمل المدني داخل المجتمع العربي.

اضف الى ذلك، بان المسؤولية هي جماعية ومن هنا نوجه نداءا الى رؤساء المجالس المحلية، صانعي القرار، اعضاء الكنيست والمهنيين بمطالبة الوزارات الحكومية لإدراج موضوع سلامة الاولاد العرب على جدول اعمالهم وايضا بتخطيط مشاريع محلية توعوية لرفع الوعي بموضوع سلامة الاولاد.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]