كشف مصدر خاص لموقع "بكرا" عن مستندات تدين مواطن فحماوي "ن" – الاسم محفوظ لدى التحرير- بتورطه بعمليات سمسرة وتبديل للأراض لصالح "دائرة اراضي اسرائيل" ومن ثم بيعها لأكثر من شخص في نفس الوقت.

وعن كيفية وصوله لمثل هذه المستندات فحدثنا قائلا: في الحقيقة، لقد مر على معاناتي حتى تمكنت من اثبات ان ارض ابائي واجدادي هي ارض تعود لي اكثر من سنتين ونصف قضيتها في اروقة المحاكم، حيث قام المدعو "ن" ببيع ارضي التي املكها الى شخصين في آن واحد".

واسهب قائلا: لقد قام المدعو "ن" بتبديل تسعة دونمات ونصف والتي كان يملكها في جنوب ام الفحم، أي بمحاذاة مستوطنة مي عامي، مقابل ان يحصل على دونمين ونصف في منطقة عين جرار، والتي تقبع ملكيتها لدائرة اراضي اسرائيل، وذلك بعد ان استولت عليها ضمن ما يسمى "املاك الغائب" والتي كانت من بينها ارضي وارض عائلتي. وكان يترتب على "ن" اختيار دونمين ونصف من مساحة قدرها 19 دونمًا في منطقة عين جرار، حيث اختار في نهاية المطاف ان تكون الارض التي يملكها هي ارضي انا!!. ليس هذا فقط ، بل قام ايضا ببيع الارض مرتين!!، حيث كانت المرة الاولى بتاريخ 2010/07/22 والتي تم فيها بيع 2334 متر مربع، اي كافة المساحة التي حصل عليها مقابل 9632 متر مربع في منطقة مي عامي، اما في المرة الثانية فقد كانت بتاريخ 2010/11/25 والتي تم فيها بيع القطعة ذاتها من نفس المواطن "ن" لشخص اخر".

مستند من دائرة اراضي اسرائيل يعلم بلدية ام الفحم بالقرار والاخيرة ترفض الاستبدال بشكل قاطع!!

هذا وبحسب المستند الذي تم ارساله من دائرة اراضي اسرائيل الى بلدية ام الفحم وذلك بتاريخ 26/3/2006 يؤكد على ان كلى المساحتين التي تم استبدالهما يقعا تحت مسطح مدينة ام الفحم!!!، اي انه تم استبدال ما يقارب 9 دونمات ونصف من اراضي ام الفحم والتي تقع تحت الملكية الخاصة مقابل دونمين ونصف كانتا تحت ملكية ما يسمى "املاك الغائب"!!!

كما وصرح مصدرنا على انه قام "بكشف هذه الحقائق لتنبيه اهالي ام الفحم من مثل هؤلاء الاشخاص الذي يعملون جاهدين لزرع الفتنة والفساد بل المتاجرة بأمور قد تصل الى حد عواقب كبيرة لا سمح الله"، مؤكدًا على ان مثل هذه الشخصيات لا تعمل الا لمصلحة تضييع اراضي ابناء الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات.

زكي اغبارية: "بلدية ام الفحم رفضت الطلب ولكن قرار البلدية في هذه الحالة لا تأثير له"

وتعقيبا على القضية اجرى مراسل موقع "بكرا" مع رئيس قسم الهندسة في حينه، المهندس زكي اغبارية، والذي اكد فيه على ان بلدية ام الفحم كانت قد رفضت هذا القرار حيث قال: اذكر في تلك الفترة انه وصلنا رسالتين من دائرة اراضي اسرائيل عن طلبات لعمليات تبديل اراضي, وكما هو متفق عليه منذ تولي الشيخ رائد صلاح رئاسة بلدية الفحم قبل اكثر من عشرون عاما فان بلدية ام الفحم ترفض هذه الطلبات دون اي تردد.

وقال ايضا: ليكن الامر واضحا، حتى وفي حال تم رفض بلدية ام الفحم لمثل هذه عملية الاستبدال والتي من شأنها ان تضر في المصلحة العامة، الا ان الصفقة سوف تتم دون اي اهتمام لقرار بلدية ام الفحم ، فللأسف هذا ما تقوم به دائرة اراضي اسرائيل والتي اقيمت بالأساس للاستيلاء على اراضي الاباء والاجداد".

واردف ايضا: ويجب ان انوه على ان هذا الطلب التي تقدمت به دائرة اراضي اسرائيل ما هو الا لتطبيق البروتكولات ولتكون بلدية ام الفحم على دراية بالموضوع لا اكثر، فرفض المجالس المحلية والبلدية يلاقى بالقبول فقط في حال كانت الاراضي قد تم تجهيز خارطة هيكلية مفصلة لها وعن كيفية استغلالها، اما اذا كانت زراعية فيتم تجاهل قرار المجالس المحلية والبلدية في كلتا الحالتين، وانا اتحدى اي شخص مهما كان ان يدعي ان بلدية ام الفحم قد وافقت على مثل هذا القرار، فبلدية ام الفحم حتى ومن قبل حضور الحركة الاسلامية، وحتى هذه اللحظة، لم ولن توافق على اي طلب من هذا النوع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]