حرر امس الاربعاء علي عودة (35 عاما) من قرية جلجولية الى بيته من مستشفى مئير في كفار سابا، وذلك بعد ان رقد فيه لمدة يومين على اثر تعرضه لعيار ناري في قدمه من قبل احد رجال رجال الشرطة.
وروى علي عودة ما حصل معه قائلاً:" كنت عائدا من تل ابيب من العمل سويا مع شقيقاي، وعندما اقتربنا من بلدة حاجور على شارع 444 بين كفر قاسم وجلجولية كنت اسير في المسلك اليسار ونويت ان انتقل للسير في المسلك الايمن، لاحظت ان سيارة من نوع مازدا تسير ورائي وكانت تحاول اجتيازي من اليمين ولن تنجح بسبب انني ضايقتها بدون قصد، فقام سائق المازدا باجتيازي بسرعة جنونية من اليمين ووقف امامي، وعلى الفور توقفت وانا كلي فجأة من هذه الخطوة".

علي عودة:" الشرطي منع استدعاء الاسعاف"

وأضاف:" في هذه الاثناء نزل سائق المازدا من سيارته وتوجه الينا وبدأ بشتمنا، وقال انه شرطي، فطلب شقيقي منه ان يثبت ذلك وان يتحدث بلباقة فرفض وقام بإطلاق رصاصة تجاه راس شقيقي وبلطف من الله لم تقع كارثة حيث ان شقيقي كان معرضا ليموت امامي، فكيف له ان يدعي انه شعر بالخطر وانا لم انزل من سيارتي وقت اطلاقه الرصاصة، ومن ثم تهجم علي وطلب مني ان انزل من السيارة فنزلت وقال لي ان استقلي على الارض فرفضت وحصلت مشادات كلامية على اثرها هددنا بالقتل وقام بإطلاق رصاصة اخترقت قدمي اليمنى وحاول الاعتداء علي وانا مصاب، ولم يتوقف الامر عند هذا الحد فحسب، وانما قام الشرطي بمنع شقيقي من استدعاء الطواقم الطبية وكسر الهاتف النقال الا ان احد الحضور قد اتصل بالاسعاف لحسن حظي، واقل ما يمكنني ان اصف شعوري في تلك اللحظة هو انني وقعت بين يدي مجرم وليس شرطي".

" الكتابات العنصرية لشرطي عن حادثة الاعتداء على الشابة المقدسية في القدس- دليل آخر عن عنصرية الشرطة"

وتابع قائلاً:" العرب في البلاد تعودوا على التهجمات العنصرية عليهم من قبل المواطنين من الوسط اليهودي، لكن ان تقوم الشرطة ايضا بممارسة العنصرية والتمييز فان هذا قد تجاوز جميع الخطوط الحمر، وهنا اؤكد على ما جاء في لجنة اور ان الشرطة تنظر الينا كاعداء، واكبر دليل على ذلك هو الكتابات العنصرية التي كتبها ذاك الشرطي بعد اعتداء العنصريين على شابة مقدسية في القدس، فيجب الا نسكت لاننا اذا سكتنا ستزداد وتيرة العصنرية والعنصريين، يجب علينا ان وقف جميعا وصفا واحدا من اجل ازالة هؤلاء العنصريين، ومن هنا ادعو الشرطة ان تقوم بإقصاء هذا الشرطي لانه يشكل خطرا على الجمهور الذي من المفروض ان يحميه".

" يمكنني القول بانني نجوت من الموت بأعجوبة"

ومضى يقول:" كل ما ادعاه الشرطي هو تضليل وكذب، فهو ادعى اننا حاولنا الاعتداء عليه على الرغم من قيامه بإطلاق رصاصة بالهواء، وهذا لا اساس له من الصحة، وبهذه المناسبة فانني ادعو وحدة التحقيق مع رجال الشرطة في وزارة القضاء (ماحاش) ان تاخذ الامور بجدية، لانني واثق بانني لو كنت يهوديا لما كنت تعرضت لهذا الاعتداء، لكن على ما يبدو فان الدم اليهودي هو اغلى من الدم العربي في هذه الدولة، وهنا يحق لي ان اتساءل.. هل امر تافهة مثل السياقة تدعو الشرطة الى استعمال الرصاص الحي وربما القتل؟ الشرطة التي تتظاهر بمحاربة العنف هي نفسها التي تمارسه مع الاسف، شخصيا عندما يسؤولني انا لا اجيب عن مقطع اطلاق الرصاصة على قدمي، ولكن القضية بالنسبة لي هي انني نجوت من الموت بأعجوبة، اذ ان هذا الشرطي كان من المتوقع ان يقتل".

الشرطة:" تمت إحالة كامل مادة الواقعة لقسم الشكاوى عن أفراد الشرطة "ماحش" للفحص والتحقيق"

من جانبها قالت الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا السمري في تعقيبها حول الموضوع:" في الساعة الأخيرة من مساء امس الثلاثاء حدثت واقعة في شارع رقم 444 بالقرب من مفترق الطرق "كيسم" بإتجاه بلدة "حورشيم"، القريبين من منطقة بلدة كفر قاسم، وذلك على خلفية جنائية. قام خلالها شرطي بإطلاق النار بإتجاه مواطن، تبين لاحقا أنه شاب عربي من سكان جلجولية في الثلاثينات من عمره، الأمر اسفر عن إصابة الشاب بجراح في رجله وصفت بالطفيفة، حيث تمت إحالته على أثرها للعلاج في المستشفى على يد طواقم الإسعاف الأولي. وعليه، تمت إحالة كامل مادة الواقعة لقسم الشكاوى عن أفراد الشرطة "ماحش" للفحص والتحقيق، ولا يمكننا التطرق لأية تفاصيل أخرى متعلقة" الى هنا نص التعقيب الذي وصلنا من لوبا السمري.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]