بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، احتفي مساء الخميس في مدينة طمرة، بتحرير الأسير خالد حمدوني، الذي افرجت سلطة السجون عنه صباح اليوم، وذلك بعد أن قضى 9 سنوات خلف القضبان بتهم "أمنيّة". وقد شارك في المهرجان عدد من الأسرى المحرّرين، فيما حضر فقط عن لجنة المتابعة – رغم أنّها الإطار التي نظّمت النشاط - كل من الشيخ رائد صلاح ونائبه كمال خطيب، بالاضافة الى رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان.

وقبل بدء المهرجان أقامت العائلة وجبة عشاء لوفود المهنّئين، فيما وزّعت الحلوى على الضيوف الذين جاؤوا لتهنئة الأسير بتحرّره. وفي المهرجان كانت الكلمة الأولى لرئيس لجنة المتابعة محمد زيدان، حيث استوقف عند نضال الأسرى المضربين عن الطعام من أجل الحريّة، والمعاناة التي يتكبّدها الأسرى كل يوم من سياسات ظلم وإحجاف واعتداءا، وممارسات قمعيّة وغيرها، مؤكدا ان الجماهير العربية تساند نضال الأسرى وشعبنا الفلسطيني من أجل حريته.

بعدها قدّمت فرقة الاعتصام للأناشيد الدينية والملتزمة باقة من الاغاني الدينيّة والوطنيّة. وكانت الكلمة الثانية للأسير المحرّر ابن طمرة خالد حمدوني، الذي افتتح كلمته بطلب قراءة الفاتحة على روح الشهيد الأسير جرادات، الذي استشهد في الأسر نتيجة الاعتداءات التي مورست ضده. وتطرّق حمدوني في كلمته الى سجنه الذي قال بأنه لم يندم عليه، وأنّه لا يزال يواصل طريقه في النضال من أجل القدس والأقصى. وخصّص الأسير المحرر في كلمته الشكر الكبير لكل من سانده ووقف الى جانبه منذ أسره وحتى اليوم، وخاصة والديه الذين حزنوا وصبروا وذاقوا المرّ لسجنه.

كما وألقيت كلمات ترحيبيّة أخرى، آخرها كانت للشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلاميّة، الذي بدوره ايضا تحدّث عن اضراب الأسرى ومعاناتهم داخل سجون الاحتلال، قائلا أنّ السجان لن يثني من عزيمتهم ونضالهم من أجل الحريّة. ودعا الشيخ صلاح الى فك أسر جميع الاسرى في المعتقلات، وتحرير المسجد الاقصى والقدس واقامة الدولة الفلسطينيّة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]