وجّه سكرتير الحزب الشيوعي والجبهة في حيفا، رجا زعاترة، رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس بلدية حيفا يونا ياهف، حول قضية إقالة مدير المسرح رائد نصرالله، وحول سياسة مؤسسة "بيت الكرمة" على وجه العموم.
واعتبر الحزب الشيوعي والجبهة أنّ إقالة مدير المسرح هي عملية انتقامية من مدير عام "بيت الكرمة"، أساف رون، تثير علامات سؤال إدارية ومهنية كبيرة، كما تثير شبهات خطيرة حول الاعتبارات السياسية المرفوضة التي وقفت وراء الإقالة.
وكتب زعاترة إلى ياهف: "كما تعلمون جيّدًا، فقد عانى "بيت الكرمة" على مدار عشرات السنين من صيت سيء في أوساط الجمهور العربي في حيفا، والذي رأى في هذه المؤسسة، وبحق، ذراعًا طولى للمؤسسة الحاكمة، هدفها تسيير سياسة معيّنة تجاه الجمهور العربي، وليس تقديم خدمات ثقافية تتلاءم وهُوية الجمهور العربي القومية والثقافية كجزء من الأقلية العربية الفلسطينية في إسرائيل؛
"إنّ انطباعنا، في أعقاب إقالة مدير المسرح وعمومًا، هو أنّه لم يحصل أي تغيير جدي. وبالأساس: أنّ المؤسسة ما زالت تُدار وفق منظومة وصاية استعلائية، قوامها الاستقواء والسيطرة، والاستخفاف بالجمهور التي يُفترض أن تخدمه هذه المؤسسة، والفشل في دوره الجماهيري كمؤسسة تتموّل من الموارد العامة".
وطرح زعاترة عدة تساؤلات حول ما يحدث داخل مسرح "بيت الكرمة" من تجاوزات إدارية وفنية، وما اصطدم به نصرالله من سياسة تدجين منهجية. وتساءل مستنكرًا: هل وظيفة المسرح هي تقديم خدمات ثقافية وفنية للجمهور العربي، أم تنفيذ برامج "الوكالة اليهودية" ووزارة استيعاب المهاجرين؟
وخلص الحزب الشيوعي والجبهة إلى أنّ "السياسة المُنتهجة في "بيت الكرمة" تتعامل مع المواطنين العرب كرعايا لا كمواطنين متساوي الحقوق"، محذّرين من أنّ استمرار هذه السياسة يعني أنّ المؤسسة لا تقدّم شيئًا للثقافة العربية في المدينة، وتعمّق شعور الجمهور العربي في حيفا بعدم ثقة والاغتراب تجاه المؤسسة، وتجاه البلدية ورئيسها.
وطالب زعاترة رئيسَ البلدية ومدير عام "بيت الكرمة" بتفسير شامل لكل الأسئلة الخطيرة التي أثارتها إقالة مدير المسرح، والتي تعكس مجمل سياسة البلدية تجاه الجمهور العربي في حيفا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]