"أهلا وسهلا بكم في مدرسة عمر بن الخطاب الإعدادية الآمنة كيميائيًا"!.. فبعد شهر من إبعاد طُلاب مدرسة عمر بن الخطاب الإعدادية في حي الصفافرة - الناصرة بسبب ما عُرف "بواقعة الزئبق" التي بدأت "بمزحة وفكاهة" قام بها أحد الطُلاب، لتتحول المدرسة إلى "مكان خطِر" يمنع لدخول إليه، وكلف بلدية الناصرة نحو مليون شيكل مصاريف لتنظيف المدرسة من المادة الخطيرة وغيرها من المصاريف، ها هم 450 طالبا في المدرسة يؤذن لهم بالعودة للتعلم فيها. 

يذكر ان وزارة الصحة كانت قد اتّبعت تعليمات صارمة في هذا المجال، وهي تعليمات قواعد البيانات الصحية النوعية في إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA، فبعد اتخاذ الخطوة الأولى في هذا المجال والمتمثلة بإخلاء المنطقة ورش مادة الكبريت التي من شأنها أن تتفاعل مع الزئبق ومن ثُم جمعها ومن ثُم فحص المكان ومن ثُم رش الكبريت مجددا ثُم جمعه، قررت وزارة الصحة بشكل نهائي - وبعد عدة جولات كبريتية - أن المكان لم يعد خطيرًا!!

يذكر أنه من المفترض أن تجتمع بلدية الناصرة مع أولياء أمور الطُلاب بالإضافة إلى أطراف عدة ذات علاقة مساء اليوم في المدرسة "دون الشعور بالخطر" للإعلان عن افتتاح المدرسة من جديد. وستقوم البلدية بتقييم الخسائر الكاملة وفحص الأطراف التي ستشاركها في تغطيتها لأن الحديث يدور هنا عن مبالغ كبيرة.

"هذا، ومن المتوقع ألا ينسى طُلاب مدرسة عمر بن الخطاب الإعدادية درس الكيمياء في حياتهم كلها، وخصوصًا درس (الزئبق)" !
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]