علم موقع "بكرا" نقلا عن الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري أنه  وفي أعقاب ادعاء الشرطة على أنه تم يوم الجمعة الماضية الإعتداء على افرادها في مصمص وخطف سلاح أحد الجنود بعد أن قاموا - وفق الشرطة- بالطلب من سيارة يستقلها 5 شبان بالتوقف للفحص العادي ورفض السائق الإنصياع، مما أدى إلى تجمهر كبير من قبل السكان، تم اليوم اعتقال 22 مشتبهًا على ذمة التحقيقات حيث نظرت المحكمة ايضًا بطلب تمديد اعتقالهم.

وقال السمري في بيانها على أن الشرطة تشتبه بأن الشبان قاموا بعرقلة عمل الشرطة والإخلال بالنظام والإعتداء على افراد الشرطة. 

زحالقة للشرطة: اوقفوا المسخرة

وفي نفس السياق، وجه النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، رسائل عاجلة الى قائد شرطة وادي عارة وقائد المنطقة الشمالية والمفتش العام للشرطة ووزير الأمن الداخلي، ودعاهم الى الوقف الفوري لأعمال الاستفزاز التي تقوم بها الشرطة في قرية معاوية، بعد تعرض شرطي لسرقة مسدسه.

وجاء في الرسالة ان المسدس قد أُعيد الى الشرطة وبهذا يكون المبرر الواهي لنصب الحواجز وأعمال التفتيش قد سقط.

وطالب زحالقة المسؤولين عن الشرطة بإطلاق سراح أكثر من 35 مواطن اعتقلوا بشكل عشوائي وكخطوة انتقامية على سرقة مسدس الشرطة، كما وطالب زحالقة بوقف الاستعراضات الاستفزازية والتنكيل بالمواطنين بلا سبب وبلا مبرر. وجاء في رسائل زحالقة بأن ما تقوم به الشرطة هو عقاب جماعي غير شرعي لبلد بأكمله، وهو تعبير إضافي عن استهتار الشرطة بالمواطنين العرب، فهي تقوم بمداهمة البيوت ليلاً، وتقتحمها من النوافذ بلا سبب، وتعتقل كل من يسأل أو يناقش.

وقام زحالقة بإجراء اتصال هاتفي بقائد شرطة عارة دعاه الى التدخل لوقف المهزلة، ومنوهاً أنه لا يصح أن تتصرف الشرطة بهذه الهستيريا وتنتقم من الناس بسبب حادث عيني محدد مهما كانت ملابساته وأسبابه، ولا يحق لها أن "تلقن درساً" لبلد بأكمله مهما كانت الخلفيات والدوافع. 

وأشار زحالقة الى أنه إذا لم يوضع حد لحملة الانتقام التي تقوم بها الشرطة، فإن مظاهرات الاحتجاج والغضب ستنطلق في وادي عارة في الأيام القريبة.

صرصور يقوم بزيارة تضامنية إلى قرية معاوية بالمثلث

بدوره قام الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية \ الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، الأحد 3-3-2013 بزيارة تضامنية إلى قرية معاوية ، حيث حضر الإجتماع ايضاً السيد زيدان بدران رئيس مجلس "بسمة" ، والشيخ كامل ريان رئيس مؤسسة أمان لمكافحة العنف في المجتمع العربي.

وأكد النائب صرصور ، والشيخ كامل ريان في حديثهم على وقفتهم الحاسمة إلى جانب سكان معاوية في مواجهة الهجمة االشرطية الشرسة ، كما وقدموا تقريراً حول الاتصالات التي أجروها مع مكتب وزير الأمن الداخلي والتي طالبوا من خلالها بوقف الهجمة فوراً ، والفصل بين واجب الشرطة في مواجهة العنف والجريمة والتي يدعوا إليها المجتمع العربي ، وبين سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها الشرطة والتي تعرض أغلبية الساحقة المسالمة إلى خطر حقيقي ، كما وتهدد الأمن والاستقرار بشكل لا مبرر له .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]