تظاهر عدد من اليهود المتدينين والمحافظين في حي "بيت هكيرم" بعكا ضد صاحب بيت يهودي ابرم عقدا لبيع بيته لعائلة عربية،وقد رفع المتظاهرون اعلام الدولة منددين ببيع البيت للشاب فراس علي،وطالب المتظاهرون صاحب البيت الغاء العقد فورا مع علي لان الحي يعتبر ذا جوهر وصبغة يهودية متدينة ومحافظة ويقطنه اليهود اصحاب القلنسوات(الكيبوت) فقط!!،وقد شارك في المظاهرة عددا من حركة (عكا بيتنا) وهي حركة يمينية متطرفة يقودها ادير كوهين،بالمقابل فقد عبر البعض من اهالي عكا العرب عن استيائهم الشديد لهذا العمل الهمجي وصرحوا انهم يستطيعون "رد النار بالمثل". 

من حقنا السكن في كل احياء عكا لأننا الاصل

احمد عودة عضو البلدية عن (الجبهة) قال:نعمل بالطرق القانونية والعقلانية في هذه الاونة ومن حق فراس علي وأي مواطن عربي ابتياع أي بيت في عكا والسكن فيه لان عكا مدينة مختلطة ونحن العرب اصحاب حق في هذه المدينة قبل ان تطأ اقدام هؤلاء العنصريون الذين حطوا في رحابنا من كل حدب وصوب،وختم عودة:اخلاقيا وقانونيا لا يمكنهم منع أي مواطن عربي السكن في الحي او أي حي اخر والعقد ابرم ولا تراجع عنه.

قضية خاصة

وعقبت البلدية على الموضوع قائلة:البلدية ليس لها أي ضلع بالموضوع والحديث يدور عن بيع شقة خاصة بين طرفين بحسب القانون ولا علاقة للبلدية في قضايا كهذه فمن حق أي مواطن بيع بيته الخاص كما يحلو له.

مبدأ التعايش العربي اليهودي في سلم اولوياتي

وفي تعقيبه على الموضوع قال فراس علي:قبل ابرام الصفقة مع صاحب البيت،قمت باستشارة بعض السكان العرب الذين يقطنون الحي،لمعرفة الاجواء المحيطة والحياة في الحي، والبيت الذي ابتعته لا يبعد سوى امتار قليلة عن بيوت العرب في الحي،وليس كما يدعي هؤلاء العنصريون ان الحي خال من العرب ويسكنه فقط اليهود المتدينون،لا شك ان ضغوطات كبيرة تعرض لها البائع من هؤلاء المتطرفين،لكن في نهاية الامر الصفقة تمت ولن اتراجع قيد انملة وسأسكن في الحي قريبا،وقد بلغني ان هؤلاء المتطرفين يروجون اشاعات ان معارضتهم تنبع من كوني عضوا في الحزب الشيوعي وهم يعتقدون ان هدفي من السكن هناك هو من اجل القيام بحراك سياسي.

وختم علي: مبدئي الاول هو العمل على التعايش العربي اليهودي في عكا وغيرها.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]