لا يزال الحراك الشبابي الذي أطلقته مجموعة من يافا تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام يتفاعل، فقد مرّ حتى الآن أربعون يوما، ولا يزال النضال والاحتجاج للمجموعة مستمر حتى تحقيق مطالب الأسرى المضربين عن الطعام. وكانت الفكرة انطلقت قبل اربعين يوما من قبل مجموعة نشطاء من يافا لتحريك الشارع والتضامن مع الأسرى، وخاصة العيساوي في الاضراب المستمر من أجل الحريّة.

وبمناسبة مرورة اربعين يوما على انطلاقة الاحتجاجات، أصدرت المجموعة بيانا عممته على وسائل الإعلام، جاء فيه أنّ مواصلة المجموعة نشاطاتها لليوم الأربعين هي ظاهرة لم يعتدها الشارع الفلسطيني من قبل، ولم يشهد الشارع الفلسطيني مثل هذا الإصرار على مواصله التظاهر اليومي لاجل قضية الأسرى العادلة.

وجاء في البيان: "توقّعنا حينها أن تستمر تظاهرتنا حتّى أسبوع أو 10 أيام في أقصى تقدير وهذا ما كنا فعلاً قادرين على حمله نظرياً على الأقل من حيث الطاقات الشّبابية التي نفعّلها، وما سبق وقمنا به في ربيع- صيف العام 2012، لكنّ تقديراتنا لم تكن دقيقة، حيث مرّ الأسبوع الأول من هذا النّشاط اليومي، ثم الثاني فعقبه الأسبوع الثالث، وأتممنا اليوم 40 يوما كاملاً منذ انطلاق احتجاجنا في 2.2.13.، فخلال 40 يوم قمنا بتنظيم 40 تظاهرة متجدّدة من حيث الشعارات والطريقة والفقرات الفنيّة"!.

وأكّد البيان أن سامر العيساوي، وجميع الأسرى المضربين عن الطعام يستحقون منا أكثر من ذلك بكثير، وما نقوم به هي خطوات تضامنيّة بسيطة جداً مقارنة مع ما يقدمونه من تضحيات، إلا أنّ هذا الحراك المتواضع لم يسبق له مثيل في الداخل الفلسطيني على صعيد الأسرى، وعلى وجه التحديد في يافا المحاصرة بغوش دان وجرّافات بلدية تل أبيب، والمهملة على المستوى الفلسطيني ككل من قبل المسؤولين العرب في الكنيست وخارجها"!.

وأشار الحراك الشبابي في بيانه أنذ النشاطات التي أقيمت شارك فيها المئات، وفي أقلها شارك العشرات، ورغم اقامة النشاطات اليوميّة، فإنّ المجموعة لم تشعر باليأس ولا بالهزيمة ولا بالخذلان، بل تتجدّد طاقاتها يوماً بعد يوم وتصرّ أكثر على الإستمرار، فلم يعد لأحدٍ القدرة بعد اليوم على إيقاف هذه العجلة الإحتجاجيّة التي غدت مطلباً شعبياً يافيّاً فلسطينيّاً هادفاً لا يمكن إيقافه إلا بتحقيق مبتغاه. وأضاف البيان: "سامر العيساوي وايمن الشراونه وباقي الاسرى الاربعة المضربين عن الطعام ما زالوا في اضرابهم التاريخي يسطّرون بطولات ونموذج من النضال والمثابر لم نعهده من قبل، يذكر ان سامر تمت اعادة اعتقاله بعد اطلاق سراحه في صفقة الاحرار الاخيرة وهو معرض للعوده للسجن لسنوات طويلة، ومع استمرار سامر ورفاقه في اضرابهم، يستمر الشباب اليافوي المثابر في وقفتهم الاحتجاجية اليومية التي نجحت في استقطاب الجماهير من خارج المدينة للمشاركة في سلسلة الاحتجاجات اليوميّة التي تنظّم، ومن ضمنهم فنانون وناشطون سياسيون،حيث تحاول هذه التظاهرة اليومية ان تسلط الضوء على معاناه الاسرى وعلى صمودهم، وتشكل نموذجا يحتذى بحد ذاته من الصمود والمثابره من أجل احقاق الحق وتحقيق الهدف".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]