جمعية سيكوي وائتلاف شوتفوت شراكة تطلق في الايام الاخيرة حملة واسعة لمطالبة بلدية حيفا باضافة يافطات ومواد اعلامية بالعربية ايضا مع اقتراب موعد مهرجان مسرح الاطفال الدولي في حيفا
يُجرى في أيّام عيد الفصح العبريّ مهرجان مسرح الأطفال الدوليّ في حيفا. مع اقتراب موعد المهرجان توجّهت جمعية "سيكوي" عدّة مرّات إلى بلدية حيفا طالبةً إضافة إعلانات وموادّ دعائيّة باللغة العربيّة، وكذلك ترجمة موقع المهرجان إلى العربيّة. ولكن على أثر امتناع البلدية وجهات إدارة المهرجان عن بذل مزيد من الجهود لغرض ضمّ الجمهور العربي في المدينة ضمن برامج المهرجان، قرّر ائتلاف شوتفوت-شراكة الانطلاق في حملة جماهيريّة حول الموضوع سوية مع جمعيّة "سيكوي".
لقد أرسل الرسائل معنا حتى اليوم بواسطة موقع "هشديرا" مئات الرجال والنساء، وتمّ توجيهها إلى الجهات ذات الصلة (لئلا نقول إنهم أغرقوا بريدها الإلكتروني). تم نشر مضامين الحملة الإعلامية بشكل واسع في شبكات التواصل الاجتماعية. جرت الكتابة عنها في موقع "والا"، وأجريت مقابلات في "هوط" و"راديو السلام".
في ضوء الاستجابة الواسعة من قبل الجمهور، توجّهنا للبلديّة ثانيةً واقترحنا وقف الحملة، مقابل ترجمة المُلصقات إلى العربيّة. وهذا ما كتبناه لرئيس البلديّة يونا ياهف:
"إلى رئيس البلديّة يونا ياهف، تحيّة حارّة
على أثر الاستجابة الواسعة من قبل الجمهور وانضمامه إلى مطلب تعليق ملصقات باللغة العربيّة في أرجاء المدينة وإضافة الترجمة للعربية في موقع البلدية والمهرجان، نتوجّه إليك بهذا من أجل إعادة فحص إمكانية التعاون مجدّدًا.
من وجهة نظرنا، تؤكد الاستجابة الواسعة كم هو مهمّ وجدّيّ للجمهور، العربي واليهودي على حدّ سواء، حضور اللغة العربية في الحيّز العام المشترك. إن الاستجابة الواسعة من شأنها أن تشكك في فرضيّة مسؤولي الثقافة وكأنّ الجمهور العربيّ لا يستهلك الثقافة. كذلك، فمن شبه المؤكد أنّ الدعوة التي تعترف بحضور الجمهور العربي في حيفا وتحترم لغته وثقافته، ستحدث تغييرًا في نسبة استهلاكه للثقافة. مثلا، في مسرحية الأطفال يوم السبت في مسرح بيت الكرمة، تم توزيع مناشير تضمّنت تفاصيل باللغة العربيّة حول مسرحية باللغة العربيّة سيتمّ عرضها هناك في إطار المهرجان. إنّ تقديم المزيد من المعلومات حول مجمل نشاطات المهرجان سيؤدّي بالتأكيد إلى زيادة عدد روّاد نشاطات المهرجان الأخرى.
لا يختلف اثنان بشأن الأهمية الكبرى لنشر المعلومات في الحيّز العام. وبالضبط مثلما أنه بواسطة الإعلام بالعبرية، موقع البلدية وموقع المهرجان، يطّلع الجمهور على النشر الواسع باللغة العبرية، فمن حق الجمهور العربي أن يطلع ويتمتّع بالنشر بلغته. وما لا يقلّ أهمية عن ذلك هو التأثير المستقبليّ. إنّ رد فعل الجمهور على توجّهنا يدلّ على أنه من المهمّ جدًّا في النشاطات المستقبلية إعداد الترجمة مسبقًا للمعلومات الإعلانية، بجميع مستوياتها.
يسعدنا أن تبلغونا ما إذا قرّرتم الاستجابة إلى ما يعتمل في صدور الجمهور، والذي يعكس رغبة في الحياة المشتركة، التماثل مع قيم التنوّع والتعدّدية الثقافية، وبالتأكيد في مدينة مختلطة مثل حيفا. سننظر ببالغ التقدير إلى تعاون البلدية وإدارة المهرجان معنا والاستجابة إلى طلبنا المتكرر، وسنصدر تعليمات بوقف الحملة، وبالطبع سنبرز قرارنا هذا بشكل واسع في وسائل الإعلام والإعلام الجديد".

يولي ائتلاف شوتفوت-شراكة وجمعية "سيكوي" أهمية كبيرة لمسألة النشر بالعربية في المهرجان، لأنه يعكس حاجة الجمهور في حياة لا يطغى عليها اللون الواحد المتجانس، في دولة تسمح لكل مجتمع وكل مجموعة بالعيش بكرامة، من خلال منحها إمكانية التعبير عن ثقافتها، لغتها ونمط حياتها. حيفا هي مدينة مختلطة، ويكرّر رؤساؤها استخدام هذه الصفة، لكننا نعتقد أنه يجب الاحتفاء بالثراء الإنساني والمتنوع ليس مرة واحدة في السنة فحسب، في عيد الأعياد الذي باتت تتسرّب إليه روائح تجارية وسياحية، وإنما طيلة السنة، كلّ الوقت، بشكل طبيعيّ، وكجزء من نسيج الحياة في المدينة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]