أعلن المحاسب عطالله صباغ(38 عاماً)، عن نيته بترشيح نفسه والمنافسة على رئاسة بلدية نتسيرت عيليت، في الانتخابات البلدية المقرر اجراؤها في الثاني والعشرين من اكتوبر تشرين الأول المقبل.

واذا تم هذا الترشيح، فان صباغ، الذي يعمل منذ (12) عاماً محاسباً لبلدية بيسان، سيكون أول عربي ينافس على رئاسة بلدية هذه المدينة المختلطة التي يبلغ عدد سكانها اكثر بقليل من (50) الف نسمة، 20% منهم من العرب(ويبلغ عدد اصحاب حق الاقتراع من بينهم 6500 مواطن).

ووفقاً لما نُشر حول هذه المسألة، فقد أثار هذا الخبر ردود فعل تراوحت بين المعارضة والاستحسان، مع التشديد أن"المعارضة" تجلّت لدى فئة من السكان اليهود، ابرزهم رئيس كتلة حزب"يسرائيل بيتينو" ("اسرائيل بيتنا") في المجلس البلدي، اليكس غدالكين ،الذي نُشر انه "قلق" من نية صباغ في ترشيح نفسه للرئاسة، مشيراً الى انه ("غدالكين") سبق ان أعلن عن معارضته لاقامة مدرسة عربية في "نتسيرت عيليت" خوفاً من ان تصبح "مصدر جذب" للعرب للسكن في المدينة، وشدّد على ما وصفه بضرورة المشاركة الواسعة لليهود في انتخابات البلدية، منعاً لأية اكثرية عربية- كما قال.

رئيس البلدية، شمعون غابسو، مش غلط.. لكن..!

أما رئيس البلدية، شمعون غابسو، المعروف بتصريحاته ومواقفه المناهضة لأي حضور عربي فاعل ومؤثر في "مدينته"،فلم يستنكر فكرة ترشيح عربي لرئاسة البلدية، بل وصفها بأنها "مرغوبة ونافعة بصفتها تعبيراً ديمقراطياً"- كما قال- إلا أنه استدرك مشدداً على معارضته للنظر الى نتسيرت عيليت، الآن وفي المستقبل، كمدينة مختلطة، ومشدداً اكثر على "طابعها اليهودي"، وأشار في هذا السياق إلى آلاف الأسر اليهودية ، المتدينة بالذات، المنوي توطينها في المدينة"للتأكيد على الطابع القومي".

عضو البلدية ،د. عواودة، يرحّب "ويتحفظ"!

وقد أعلن الدكتور شكري عواودة، عضو بلدية "نتسيرت عيليت"، من كتلة التعايش (التي تضم الى جانبه الدكتور رائد غطاس) عن ترحيبه ودعمه لفكرة ترشيح المحاسب عطالله صباغ لرئاسة البلدية"رغم الاشكالية الكامنة فيه"- وفقاً لما نُقل على لسانه، حيث قال:"أخشى ان تكون هذه الخطوة منسّقة مع قادة البلدية بغرض تشتيت أصوات العرب بين مختلف الكتل والاحزاب" وفي الوقت نفسه كرر تمنياته للمرشح العربي العتيد بالنجاح وصولاً الى تغيير ادارة البلدية الحالية "للصالح العام"!

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]