فيما ترتقب اسرائيل وزير الماليّة يائير لابيد للإعلان عن خطّته الماليّة لتقليص عجز الدولة الذي زاد عن 30 مليار شاقلا، إلا أنّ المحللين يرون بأنها خطّة مالية ستعمل على زيادة الفوارق الطبقيّة، وضرب مرافق الرفاه الاجتماعي والخدماتيّة، على حساب العسكرة والاستيطان!. وفيما يرتقب الإعلان عن الخطة الماليّة في ظلّ الأواضع الاقتصاديّة الصعبة التي يعاني منها الجمهور العربي في البلاد، فكيف يرون شباب عرّابة التقليصات المرتقبة؟!.

كافة اشكال التمييز العنصري والإقصاء بكافة المجالات

في البداية قال طارق بدارنة: "نحن عرب ال-٤٨، لا نزال نعاني من عدة أزمات، كوننا نعيش في دوله محتلة أولا، وثانيا بسبب كوننا أقليّة عربيّة في هذه البلاد، وتمارس بحقّنا كافة اشكال التمييز العنصري والإقصاء بكافة المجالات، وبالتالي فإنّ أي أزمة اقتصاديّة تعصف بمواطني البلاد، نكون نحن العرب أول المتضررين منها، ومن أبرز هذه الأزمات هي الأزمة الاقتصادية، والمعاشات المتدنية الذي يأخذها العامل، وهذا وضع سيء مما لا يتيح لبعض العائلات العيش برفاه شبه دائم، أو على الأقل توفير الحد الأدنى من المتطلبات الضروريّة لحياة كريمة، والآن وزاره الماليه في اسرائيل تعمل على تجهيز سلسلة من التقليصات في عده اقسام كي تقوم بسد العجز المالي"!!!.

هدف أي تقليصات مرتقبة في الميزانيّات

هادي واكد يرى أنّ الجماهير العربية بالبلاد تكون دائما جمهور هدف أي تقليصات مرتقبة في الميزانيّات، وأنّ أي تقليص يضرّ أولا بالجماهير العربيّة، خاصة الجيل الشاب والشبيبة المحروم أصلا من العديد من الخدمات الترفيهيّة، والأطر التعليمية والتربويّة الهادفة، وبالتالي فإن أي تقليات ستعمل على زيادة الفجوة الطبقيّة، وهذا سينعكس بزيادة الأمور السلبية التي تعصف بالمجتمع، كالعنف مثلا الذي قد يزيد وتيرته نتيجة عدم توفير بدائل تخدم الشباب وتعمل على إبعادهم عن هذه المخاطر.

الشاب دوخي طه، أكّد أنّ العجز المالي الذي تعاني منه الدولة على المواطنين الا يتحملوا عبء هذه الأزمة وهذا العجز، بل على الدولة ان توفّر كافة الاحتياجات لمواطنيها، خاصة وأنّ نسبة الفقر وزيادة الهوّة بين طبقات المجتمع لا تزال بتزايد مستمر، وهذا بالضرورة يؤثر سلبيا على تطور المجتمع بكافة المجالات، ويعمل على حرمان المواطنين اصحاب الدخل القليل من توفير حتى الحاجيات الاساسيّة، فإنّ اي تقليصات مرتقبة سترافقها زيادة في المستهلكات الاساسيّة ورفع للأسعار.

السياسات الاقتصاديّة المتبّعة

عبد الله كناعنة، يرى أنّ الطبقة العاملة تعاني كثيرا من السياسات الاقتصاديّة المتبّعة مؤخرا، وأنّ المواطنين يرتقبون سياسة اقتصاديّة أشد تطرّقا من قبل وزير الماليّة الجديد، والذي استعرض خطّته الاقتصاديّة غير المفهومة حتّى الآن، لكن كما يرونها محلّلون على أنّها ستؤدي الى زيادة الفقر بين مواطني البلاد. وأضاف: "أقول مازحا، العلماء حلّلوا جميع السرعات في العالم، سرعة الضوء، سرعة هبوط فيلكس على الأرض، الا سرعة صرف العامل لمعاشه، وأقصد أنّ العامل الذي يكّد ليل نهار من أجل توفير الاحتياجيات للعائلة بات يصرف معاشه دون تلبية هذه الاحتياجات، وأنا كعامل بدأت أشعر بهذا الظلم المجحف".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]