تمديد اعتقال سائق الشاحنة في حادث نيشر لأسبوع

مددت قاضية محكمة الصلح في حيفا، القاضية تامار نؤوت بيري، ظهر اليوم اعتقال سائق الشاحنة التي تسببت بالحادث الأليم في نيشر قرب حيفا يوم أمس والذي أودى بحياة ستة ضحايا عرب.
وقد مددت القاضية اعتقال المشتبه به جمال أبو صيام (30 عاما) لمدة أسبوع على أن يبقى تحت رقابة الشرطة حتى يوم الأربعاء المقبل 17/4/2013، علما أنه لا زال يقبع في المستشفى لمعاينة طبية.
وتوّجه الشرطة للمشتبه شبهات أنه كان متورطا في حادث خطير وقاتل، القتل غير العمد، الاهمال في السياقة والانحراف عن مسار السير.

من جهته عقّب المحامي يوسي بوكير – محامي الدفاع عن المشتبه بالقول: "اولا هو مشتبه وليس متهما، ثانيا لا زال بريئا. ثالثا، انه شاب عادي طبيعي، يبلغ من العمر ثلاثين عاما، متزوج وأب لأولاد. يعمل كسائق شاحنة لإعالة عائلته. وبحسب ما يتضح مما نشر عبر وسائل الاعلام فإنه فقد السيطرة على المركبة في أعقاب خلل في الكوابح. وكانت المحكمة قد أكدت في السابق أن أي مركبة هي بمثابة سلاح، بشكل خاص عندما تفقد السيطرة، اذا هذه الشاحنة وبسبب خلل فجائي فقدت السيطرة، ونعرف من شهود عيان أن سائق الشاحنة فتح الشباك وصاح أنه فقد السيطرة على الشاحنة وأن الكوابح لا تعمل، كما نعلم أنه كان قد شغّل الصافرة ما اوقفه في نهاية الأمر هو الحائط الذي اصطدم به. السائق نفسه أصيب باصابات خطرة وهو يتواجد في المستشفى وبحاجة لعملية جراحية قريبا".

وتابع: "نحن كمحامي الدفاع الذين نمثله ونمثل العائلة نقدم تعازينا الحارة لأبناء عائلة الضحايا في هذا الحادث الأليم، ونتمنى الشفاء العاجل والكامل لكل الجرحى، ليعودوا بسرعة لعائلاتهم ولأشغالهم، وأيضا للسائق نفسه الذي وقع في حالة صعبة. هو بنفسه مصاب بحالة خطرة وبحالة صدمة صعبة لن يتعافى منها بسرعة، ونتمنى له ايضا الشفاء العاجل".

اما المحامي جاي كابري فقال: "يجب أن نذكر أن المحكمة رأت من المناسب أن تمدح الطرفين، الشرطة والدفاع، على الاتفاق الذي توصلنا له. فالسائق أصلا بسبب اصابته الخطرة والصعبة يستعد لعملية جراحية، وبالتالي توصلنا لاتفاق أن يبقى تحت رقابة الشرطة الدائمة حتى يوم الأربعاء المقبل".

وفي رده على سؤال حول ادعاءات الشرطة عن حمل مضاف قال كابري: "لا يمكننا في هذه المرحلة من التحقيق أن نعقّب على ادعاءات معينة، لا يمكنني الحديث عن وزن الشاحنة والحمل الذي كان معها. يمكنني القول أنه بحسب ما سمعناه من شهود عيان، ان الحديث يدور عن سائق والذي ما ان تنبه الى خلل في الكوابح حاول القيام بكل ما بوسعه لمنع الحادث".