غيّب الموت أمس الخميس المناضل والاسير المحرر فوزي احمد النمر ابن عكا، احد ابطال حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح والشعب الفلسطيني ومستشار الرئيس لشؤون التواصل الإنساني مع اهلنا في فلسطين التاريخيه لعام 1948.

ومن المعروف على أن النمر كان قد نفذ عمليات عدة حيث حكمته إسرائيل بالسجن لمدة 21 مؤبد و15 عامًا أي (ما يعادل 710 سنوات ) .

وكان قد كتب عنه الكاتب الفلسطيني الكبير توفيق فياض قصة تجربته النضاليه بقصه بعنوان ” قصة مجموعة عكا 1/778 ” روى فيها تجربته النضاليه وقصة العمليات التي قام فيها داخل والتي لم تعترف بها اسرائيل حتى تم اعتقاله في تاريخ .

وكان يعاني من مرض بركنسون الرعاش وضمور في العضلات ادى الى إقعاده وعدم القدره على الحركه واصيب في الفتره الاخيره بتقرحات في جسده ادت الى عدم قدرته أي نوع من الحركه وقد ادخل المستشفى عدة مرات بسبب انخفاض الضغط .

وأشرف على علاجه في الآونة الأخيرة زوجته المناضله اللواء المتقاعدة فاطمة برناوي وتناوب على العمل لمساعدتها وتخفيف ألامه 3 من الشباب على مدار اليوم.

الحركة الأسيرة في الداخل الفلسطيني (الرابطة) تنعى الفقيد

وفي هذا السياق عممت الحركة الأسيرة في الداخل الفلسطيني (الرابطة) بيانًا نعت من خلاله الفقيد، حيث جاء في البيان: "بسم الله الرحمن الرحيم، من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا...صدق الله العظيم".

وأكمل البيان: "ببالغ الحزن والأسى تنعى الحركة الوطنية الاسيرة في الداخل ( الرابطة) الى شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات والى امتنا العربية القائد والمناضل ابن مدينة عكا الفدائي اللواء فوزي النمر الذي وافته المنية يوم الخميس الموافق 11/4/2013 في مدينة غزة الصامدة عن عمر يناهز أل 75 وحيث سيواري ترابها جثمانه الطاهر ظهر يوم الجمعة الموافق 13/4/2013".

وقال البيان: "عرف فقيدنا القائد فوزي النمر طوال مسيرته النضالية كمقاوم لا يشق له غبار وكمناضل صلب لا تثنيه المحن والأهوال فقد انضم الى العمل الفدائي في بدايته في اواخر الستينات وترأس وقاد اقوى وإجراء المجموعات الفدائية وأولها داخل مناطق ال 48 التي اوجعت الاحتلال بسلسلة ضربات مؤلمة له حتى اسمى الاحتلال هذه المجموعه باسم ( رعب الشمال) وفي الاسر عندما حكم بمئات السنين من قبل محاكم الاحتلال لم يتراجع او يتخاذل بل كان من اوائل من ساهموا بتشكيل وتنظيم الحالة التنظيمية للأسرى وخاض مع زملائه في الاسر العديد من المواجهات ومع ادارة السجن .

وأضاف البيان: "وكان فقيدنا قد تحرر من الاسر من خلال صفقة تبادل الاسرى ( صفقة طرابلس) في 23/11/1983 وانتقل الى دول المغرب العربي ليستمر نشاطه النضالي في صفوف منظمة التحرير الفلسطيني حتى عودة منظمة التحرير الى غزة اثر اتفاق اوسلو حيث كان من العائدين وكلف الشهيد القائد ابو عمار برئاسة لجنة التواصل مع فلسطيني الـ48 ليكون حلقة الوصل بين جناحي الشعب الفلسطيني وفعلا كان مثالا للمسؤولية والمهنية في عمله وفي ايمانه بأهمية العمل والتواصل هذه اللجنة التي لعبت دورا اساسيا ابان الانتفاضة الثانية حيث كانت احدى قنوات الدعم والإغاثة لشعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية وبالرغم ان سلطات الاحتلال منعت الفقيد من العودة الى عكا او الى داخل فلسطين المحتلة عام 1948 ألا ان الراحل بقي على تواصل مستمر مع الاهل في الداخل ومع هيئاته الوطنية".

وأختتم البيان: "ان مسيرة فقيدنا مسيرة طويلة وشاقة وفصل من فصول المقاومة والتحدي وجب علينا تخليدها ونقلها للأجيال القادمة لتكون نبراسا ومشاعل لنا على الطريق وفي هذا المقام الجلل ليس لنا الا ان نعاهد فقيدنا وكل شهدائنا ونقول لهم العهد هو العهد".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]