على أنغام فرقتي ع الرصيف وجماعي الإيقاع، استقبل المعهد الوطني للموسيقى اليوم الخميس ضيوفه المحتفلين معه بافتتاح مقره الجديد في مدينة القدس، وقد بدأ الحفل بالنشيد الوطني الفلسطيني الذي أنشدته جوقة فلسطين للشابات، وبحضور كل من وزير ومحافظ القدس المهندس عدنان الحسيني، وعدد من مجلس أمناء ومجلس إدارة مؤسسة التعاون، القنصل البلجيكي العام، القنصل الفرنسي العام، نائب القنصل الإسباني، وممثلي عدد من المؤسسات المحلية والدولية والقنصليات بالإضافة إلى مجموعة من أصدقاء المعهد والمجتمع المحلي المقدسي.
واستهل الحفل بعد تقديم طلبة المعهد لمعزوفات على الترومبيت، وأنشودة لجوقة فلسطين للشابات، بترحيب سهيل خوري المدير العام للمعهد بالضيوف الكرام الذين اجتمعوا في ساحة منزل عائلة الشهابي الذي إتخذ المعهد منه مقراً له، قائلاً: " إنني على يقين بأن المرحوم إسحق عبد القادر الشهابي والذي شيد هذا المبنى الجميل في القرن التاسع عشر كان على يقين بأن بيته سيصبح في القرن الواحد والشعرين معهداً للموسيقى".
وتابع خوري: " هذا المبنى الرائع لا يجوز أن يكون إلا معهداً للموسيقى تصدح جدرانه بأصوات أطفال القدس وبأجمل ألحان الحب والحرية، وهكذا أصبح في القدس معهد يليق بها وبعراقتها وعراقة أهلها".
محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني أكد على أهمية اليوم واصفاً إياه بالمقدس خاصة وأن الجميع كانوا تواقين إليه من فترة طويلة، هذا وعبر الحسيني عن إعجابه بالتميز المعماري للبناء الذي حافظ على أصالته، ومتمنياً أن يكون صيف العام 2013 ممتعاً بالقدس، كما شكر وزير ومحافظ القدس إدارة المعهد والقائمين على الحفل.
وفي كلمتها، عبرت السيدة ريما ترزي رئيسة مجلس مشرفي المعهد، عن سعادتها بافتتاح المعهد الموسيقي في مبناً تاريخي جميل يضفي رونقاً إلى المكان ويؤكد على أن مدينة القدس كانت وما زالت منارة ثقافية عربية ينهل من عبقها أبناء هذا الوطن والألوف من الوافدين إليها".
وأضافت ترزي: "مما يعزز من قيمة هذا المبنى أنه احتضن رائدة مميزة من الحركة النسوية والثقافية في فلسطين وهي الآنسة زليخة الشهابي التي أفنت عمرها مدافعة عن قضية شعبها وناشطة في الحقلين التربوي والإجتماعي"، كما أرسلت ترزي تحية إجلال وإكبار إلى كل من قدم حياته ودفع حريته ثمناً لتراب مدينة القدس ودفاعاً عن قضية شعب.
خلال الحفل، استمتع الضيوف بمعزوفات لمجموعة أوتار فلسطينية، أوركسترا الجيتار، جوقة سان ميشيل، فرقة تخت شرقي، رباعي هورن، رند خوري وجود عاموس، ومقامات القدس.
من جهته، أكد مروان السايح نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعاون، على أن هذه المناسبة والتي تزامنت مع إحتفالية مؤسسة التعاون بمرور ثلاثين عام على تأسيسها، ووضع حجر الأساس للمتحف الفلسطيني في بيرزيت، هي بالتأكيد مميزة بعد أن تمكنّا بمساعدة إدارة المعهد على أن نحقق حلماً جميلاً في القدس، ومهنئاً المدينة وأهلها بهذا الإنجاز الذي سيوفير مكان مناسب للأطفال والشباب المقدسين لتنمية مواهبهم وتطويرها في أجواء مريحة ومميزة.
وفي نهاية الحفل كرمت إدارة المعهد جميع الجهات التي قامت بالتبرع وساهمت في إعادة الجمالية القديمة للمبنى التاريخي، بدروع لم تختلف هي الأخرى بجماليتها عن روعة المبنى، وفي مقدمة هذه الجهات مؤسسة التعاون، الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، البنك الإسلامي للتنمية، مؤسسة التعاون الإسباني، حكومة المملكة البلجيكية من خلال مكتب التعاون البلجيكي، مؤسسة آلات من أجل السلام، السيدة سمية الجبشة أبو غزالة، السيدة مريم سليم الجبشة، السيدة فاطمة أحمد أبو غزالة، السيد واصف سليم الجبشة، السيد أسامة أحمد أبو غزالة، كذلك لم تنسى إدارة المعهد تكريم كل من عائلة الشهابي، والسيد سامي أبو دية بالإضافة إلى تكريم المهندسين الذين بذلوا من وقتهم وجهدهم الكثير لإخراج المعهد بحلة جديدة، وعلى رأسهم المشرفة العامة دكتورة شادية طوقان، المهندسة المسؤولة أمل أبو الهوى، وكل من المهندسين صابر أبو الهوى، مأمون جعبة، سامر ترهي، مدحت الشريف، نبيل مؤقت، حسام الأشهب، نادر عباسي.
واختتم الحفل، بدعوة السيد خوري لكل من محافظ القدس، وممثلي مؤسسة التعاون، ونائب القنصل الإسباني ورئيسة مجلس المشرفين في المعهد لقص شريط الافتتاح، وولج الحاضرون إلى أروقة وردهات المعهد الذي يتكون من طابقين، مبديين إعجابهم الشديد بجمالية المبنى.
يشار إلى أن فعاليات الإفتتاح ستستمر حتى مساء غد الجمعة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]